للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَوّال

٤٠٠٦ - في يوم الاثنين السّادس من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ عليُّ (١) بنُ زَكْرِي بن عُمر الإرْبِليُّ، المَعْروف بالكَرَكيِّ، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، يَحْفظ "التَّنْبيه"، ويُكَرِّر عليه، ويَحْفظ قِطْعةً كبيرةً من شرْحه، ويُعيدُ للطَّلَبة ويقرؤون عليه مَحْفوظاتِهم، وعندَهُ طولة رُوح في ذلك. وكانَ فَقِيهًا ومُقْرِئًا بالمَدْرسة الظّاهرية وساكِنًا بها، ويُصَلِّي عن الإمام بها إذا غابَ.

٤٠٠٧ - وفي ليلة الاثنين سادس شَوّال تُوفِّي شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ سَلامة بن رَشِيد الدِّمياطيُّ، القَيِّمُ أبوه بالعَذْراوية، وهو مُحمد الكبير، بَلَغ من العُمُر ثمانيًا (٣) وعِشْرين سنة.

وكانَ فَقيهًا بالمَدارس، وشاهدًا بالعُقَيبة، وعاشَ أبوه بعده ثلاث سنين.

• - وفي يوم الاثنين السّادس من شَوّال ذَكَرَ الدَّرْسَ بالمَدْرسة الجاروخية القاضي جمالُ الدِّين مُحمد ولدُ الشَّيخ الإمام كمالِ الدِّين بن الشَّرِيشيّ، عِوَضًا عن شَرَفِ الدِّين بن سَلّام، وحَضَرَ عنده القُضاةُ والأعيانُ وأثنوا عليه، وفَرِحوا لوالده به (٤).

• - وفي يوم الأربعاء الثامن من شَوّال ذَكَرَ الدَّرْس بالمَدْرسة الحَنْبلية بدمشق الشَّيخُ الإمامُ الزّاهدُ مُفتِي المُسلمينَ بقيّةُ السَّلَف الصّالحين شَرَفُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الله ابنُ الشَّيخ شهابِ الدِّين بن تَيْميّة، وحَضَرَ عندهُ جماعةٌ من الأعْيان، وأقامَ وظيفةَ المَدْرسة عِوَضًا عن أخيه لأمِّه الشَّيخ بَدْر الدِّين أبي القاسم الحَرّانيّ، رحمه الله، وتَوجَّه عَقِيب ذلك إلى الحِجاز،


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) كذلك.
(٣) في الأصل: "ثمانية".
(٤) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>