للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجماعة، وحَدَّث، وكانَ متولِّيًا نَظرَ المَدْرسة الشّامية الجَوّانية وغيرها إلى أن ماتَ، وباشرَ أيضًا نَظَر الشّامية البَرّانية مدّة.

وكانَ والدُه مباشِرًا نَظرَ الدَّواوين بدمشق، فلما دخلَ التَّتارُ إلى دمشقَ سنة غازان صارَ في خِدْمتهم لأجل وظيفتِه، وماتَ في ذلك الوَقْت عَقِيب خُروج التَّتار، فحصلَ لولدِه هذا أذًى وحَبْسٌ ومُصادرة، وتَعلّق عليه الدَّولة والنّاس، ولم يَتَخلَّص إلا بعد شدّةٍ ونَكَدٍ كثيرٍ.

٤٠٥٠ - وفي عَشِيّة الاثنين السّابع والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ أبو سُلَيْمان أحمدُ (١) بنُ سُلَيْمان بن سالم بن عَبْدان الحَوْرانيُّ الأصل، ثم الصّالحيُّ، الفاميُّ الخَبّازُ، المَعْروفُ بالدُّشَيْشَة، وصُلِّي عليه ظُهْر الثُّلاثاء بالجامع المُظَفَّريّ، ودُفِنَ بسَفْح جَبَل قاسيون.

ومولدُه في سنة ستٍّ وأربعين وست مئة تقريبًا بالصّالحية.

ذكرَ الشَّيخُ شَرَفُ الدِّين ابنُ الحافظ يوم جنازته قال: هو من أقراني. وكانَ عَرِيفَنا في الكتاب، سَمِعَ من خَطيب مَرْدا، ورَوَى عنه.

وكانَ مَشْهورًا في الصّالحية، ودُكّانه مَقْصُودة.

شَهْر ربيع الآخر

٤٠٥١ - في ليلة السَّبْت الثالث من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ الفاضِلُ الزّاهدُ الأديبُ البارعُ تقيّ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الله (٢) ابنُ الشَّيخ


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٤٥، والدرر الكامنة ١/ ١٦٠.
(٢) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٦٥، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٧١، وفوات الوفيات ٢/ ١٦١، وأعيان العصر ٢/ ٦٤١، والبداية والنهاية ١٦/ ١٣٧، وذيل طبقات الحنابلة ٤/ ٤٢٦، والدرر الكامنة ٣/ ٩، والمنهل الصافي ٧/ ٦٧، والمقصد الأرشد ٢/ ٢٢، وشذرات الذهب ٨/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>