للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي اليوم التاسع والعِشْرين من صَفَر وقعَ الابتداءُ في جَلْي رُخام حِيْطان الجامع الأمويّ بدمشق، فجَلَوا جَمِيع الرُّخام الذقي على الحِيطان وعلى العضائد، وجَلَوا جميعَ النُّقوش المَنْقوشة على الحِيطان الدّاخلة والخارجة، وجَلَوا الأبوابَ النُّحاس، وجَدَّدوا على أبواب الجامع نُقُوشًا وكتابات كانت قد إمَّحَت وتَغَيَّرت، وجَدَّدوا ثلاثة عَشَر ضِلْعًا من أضلاع قُبّة النَّسْر الخَشَب، وأداروا أيديهم في إصْلاح الرُّخام المُكَسَّر، وإلى غير ذلك.

قال بعضُ كُتّاب العَمائر: وقد بَلَغت الغَرامة على هذا العَمَل إلى سَلْخ شَعْبان من السَّنة أكثر من عَشَرة آلاف دِرْهم، وما تَمَّ المَقْصود من الإصلاحات جَمِيعها (١).

• - وفي أول صَفَر المَذْكور جَمَعَ الشَّريفُ جلال الدِّين الأعناكيُّ نائبُ الحِسْبة بدمشق المنَجّمين، ونَهاهُم أن يَكْتُبوا على التقاويم النُّجومية أحكامًا، ولم يُسْمَع منه.

شَهْر ربيع الأول

٤١٢٦ - في ليلة السَّبْت السّادس من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ الزّاهدُ المُقْرئُ بقيّةُ السَّلَف أمينُ الدِّين مُحمدُ (٢) بنُ مُحمد بن أبي الفَتْح الأنصاريُّ الخَيّاط المُلَقِّن، ودُفِنَ ظُهْر السَّبْت بمقبّرة الشَّيخ أبي عُمر.

وكانَ شَيْخًا صالحًا، مُباركًا، وعنده فَهْمٌ ومعرفةٌ، وكانَ مُقيمًا بتُربة الجَوْهريِّ بسَفْح قاسيون، ومُلازمًا الجُلوسَ في المَسْجدِ المُجاورِ لها للتِّلاوة والإقراء والاعتكاف.

وهو حَمْو الشَّيخ إبراهيم الرَّقِّيّ، رحمهُما اللهُ تعالى.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٤١.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>