للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذو القَعْدة

٤٢١٩ - في يوم الأربعاء الخامس من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ أبو أحمد عبدُ المُحْسِن (١) بنُ عبدِ القُدُّوس بن إبراهيم بن يحيى بن إبراهيم العَكِّيُّ، الشَّقْراويُّ، ثم الصّالحِيُّ الحَنْبليُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر الأربعاء بالجامع المُظَفَّريّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

ومولدُه في سنة تِسْع وأربعين وست مئة بالصّالحية ظاهر دمشق.

سَمِعَ قِطْعةً من أول "صَحيح مُسلم" على الفقيه مُحمد بن عبد الهادي في سنة إحدَى وخَمْسين، وكَتَبَ أنّهُ حَضَرَ في الرابعة وسَمِعَ من خَطِيب مَرْدا في سنة ثلاث وخَمْسين، وكَتَبَ أَنَّهُ حَضَر في الخامسة وسمِعَ "جُزءَ ابن فِيْل" من ابن عَوّة الجَزَريّ، وسَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وشَيْخ الشُّيوخ شرَفِ الدِّين عبد العزيز الأنصاريِّ، وجماعة، وحَدَّث، وسَمِعَ منه النّاس.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا فيه مَعْرفةٌ ونَهْضةٌ، ويُعانِي الأمانةَ في القُرَى، ويتوكَّل في قَضَايا لبعض أرباب الدُّنيا ويَتَسبَّب لعيالِه.

٤٢٢٠ - وفي يوم الجُمُعة السّابع من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ رفيعُ الدِّين أحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ الصّالح المُقْرئ وحيدِ الدِّين أبي حامد يحيى بن أحمد بن خَداداذ الخِلَاطيُّ، الصُّوفيُّ بالسُّمَيْساطية، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية، وبَلَغَ من العُمُر … (٣)

ووَلِيَ الخِدْمة بالخانكاه مدّةً، وأقامَ بالقاهرة مدّةً، ودَخلَ حَلَبَ وسافرَ في آخر عُمُره إلى القُدْس، ورَجعَ من الزِّيارة فبقيَ أيامًا وماتَ.


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٣/ ٢١٥.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) هكذا في الأصل، تركه ولم يعد إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>