للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٦ - وفي جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الصَالحُ أبو الفَضْل الشّاغُورِيُّ الصَّحْراويُّ (١)، بدمشقَ. وكانَ منَ الصُّلحاءِ الأخيار، مُلازِمًا للعِبادة، وكانَ يرى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- في المَنام كثيرًا، وكانَ مُنقطِعًا عن أربابِ الدُّنيا، مُقيمًا في منزلِهِ بالشّاغُورِ (٢) ظاهرَ دمشق.

جُمادى الآخرة

٨٧ - وفي الحادي عَشَرَ من جُمادى الآخرهِ تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ نَصِيرُ الدِّينِ أبو البَرَكاتِ المباركُ (٣) بنُ يحيى بنِ أبي الحَسَنِ بن أبي القاسم المِصْريُّ الصُّوفيُّ الشّافعيُّ، المعروف بابنِ الطَّبّاخ، بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغَدِ خارجَ بابِ النَّصر.

وكانَ بارعًا في الفقه، ودَرَّسَ، وأفتى، وصَنَّفَ.

ومَولدُه في الخامسِ والعشرينَ من ذي القَعْدةِ سنةَ سبع وثمانينَ وخَمْسِ مئة.

• - وفي يوم السَّبتِ ثالثَ عَشَرَ جُمادى الآخرة خرجَ السُّلطانُ الملكُ الظاهرُ منَ القاهرةِ مُتوجِّهًا إلى الشّام، ومعَه الأمراء الجَرائدُ. واستنابَ بالدِّيارِ المِصريّة في خِدمةِ وَلدِه الأميرَ بَدْرَ الدِّينِ بَيْلِيكَ الخِزَنْدارَ. ومن هذا التّاريخ


(١) ترجمته في: مستدرك ابن أيبك الدمياطي على صلة التكملة للحسيني ٢/ ٥٧٥، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٢٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٥٠.
(٢) الشاغور، بالغين المعجمة؛ محلة بالباب الصغير من دمشق معروفة، وهي في ظاهر المدينة. معجم البلدان ٣/ ٣١٠، والأعلاق الخطيرة ٢٩٩.
(٣) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٥٧٦ (١٠٥٤)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٤٨، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٦، وطبقات الشافعية للسبكي ٨/ ٣٦٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٦، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤٧٧، قال الحسيني: "حضرت الصلاة عليه ودفنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>