للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمِعَ من أبي الفُتُوح ابنِ الجَلاجليِّ. وحَدَّثَ.

ومَولدُه في ثامنِ صَفَر سنةَ ستٍّ وتسعينَ وخَمْسِ مئة.

٩٥ - وفي يوم الجُمُعةِ الثّالثِ والعِشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّي الصَّدْرُ شِهابُ الدِّين أبو البَرَكاتِ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ أبي نَصْرٍ ابنُ النَّحّاسِ الحَلَبيُّ المعروفُ بابنِ عَمْرُون (١) بالإسكندريّةِ وكانَ عُمُرُه ثلاثًا وثمانينَ سنةً، وهو تاجِرٌ مَشْهورٌ، كانت لهُ نِعْمةٌ وافرةٌ، وأموالٌ جَزيلةٌ، ومكانةٌ عندَ السُّلطانِ الملكِ النّاصِر. ولمّا استَولى التَّتارُ على حلبَ لم يَتعرَّضُوا للدَّرب الذي كان ساكنًا فيه، وأوى إليه خَلْقٌ كَثيرٌ، وقامَ هو للتَّتارِ بما التَزَمَهُ لهم من مالِه ولم يأخُذْ من أحدٍ شيئًا، فكانت مكرُمةً له (٢).

شَهْر رَمَضان

• - وفي يوم الأحدِ سادسَ عَشَرَ شَهْرِ رَمَضانَ تَسَلَّمَ نُوّابُ السُّلطانِ


(١) آل عمرون أسرة علمية كبيرة، من أهل حب ومنهم من يعرف بابن النحاس والأسرة هي الأسرة. والمذكور ليس من هذه الأسرة، وإنما سرت إليه هذه النسبة؛ لأنهم أخواله. قال الحافظ الذهبي: "وابن عمرون جده لأمه". وقديمًا قيل: "ابن أخت القوم منهم". قال الحافظ الذهبي: "وله ذرية عالجوا الكتابة والتصرف". والمقام هنا يضيق عن تفصيل أخبار هذه الأسرة، وذكر من اشتهر منهم بالعلم والرئاسة والإمارة، وأذكر مهم الآن جمال الدين محمد بن محمد ابن عمرون الحلبي (ت ٦٤٩ هـ) شارح المفصل وتلميذه: محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر الحلبي النحاس (ت ٦٩٨ هـ) صاحب التعليقة على المقرب وهذا الأخير من شيوخ المؤلف ذكره في موضعه.
والمترجم هنا ذكره ابن أيبك الدمياطي في مستدركه على صلة التكملة ٢/ ٥٧٩، وترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤١٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٤١، والوافي بالوفيات ٢/ ٤١٣، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٨٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٢٨.
(٢) قال الحافظ الذهبي: "وتمزقت أمواله، ثم توجه إلى مصر في أوائل الدولة الظاهرية، وسكن بالثغر المحروس إلى أن مات".

<<  <  ج: ص:  >  >>