للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ربيع الأوّل

٣٥٩ - وفي ليلةِ خامسِ ربيع الأوَّلِ تُوفِّي الشَّيخُ مُسَلَّمُ (١) البَرْقيُّ البَدَويُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بقرافةِ مصرَ الصُّغرى.

وكانَ رجلًا صالحًا، كثيرَ التَّعبُّد، مَقصودًا للزِّيارةِ والدُّعاءِ والتَّبرُّكِ به، وهو شيخُ جماعةٍ يُعرَفونَ به، ولهُ رِباطٌ بالقَرافةِ الصُّغرى.

٣٦٠ - وفي ليلةِ الاثنينِ السّابع والعشرينَ من شهرِ ربيع الأوْل تُوفِّي الشَّرَفُ ابنُ المُحِبِّ، الحَرّانيُّ، ودُفِنَ بعدَ الظُّهرِ بتُربةِ العِزِّ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ الحافظِ بالجَبل (٢).

ضَبطَهُ ابنُ الخَبّاز. وهو إسماعيلُ (٣) بنُ مُحمدِ بنِ عُمرَ بن بَلْدَقٍ الحَرّانيُّ. رَوَى عنِ الشَّيخ مُوفَّقِ الدِّين.

أجازَ لي جميعَ ما يَروِيه. رَوَى لنا عنهُ قاضي القُضاةِ تَقِيُّ الدِّينِ الحَنْبَليُّ.

• - وفي ربيع الأول وَصلَ إلى القاهرةِ الشِّهابُ رَيِّسُ الإسكندريّة ومَن معَهُ، وكانوا أربعة، وكانَ السُّلطانُ بالكرك، فلمّا وَصلَ إلى القاهرةِ استَحضَرَهُم ووَبَّخَهُم على تَفْرِيطِهم، فقال الشِّهابُ: قضاءُ اللهِ لا يُرَدُّ بحِيلةٍ. فاسْتَحْسنَ ذلكَ منهُ، وخَلعَ عليهم. وكانوا قد أُسِرُوا، وبَعثَ بهم الفِرَنْجُ إلى عكّا طَلبًا للفِداء، فامتَنعَ السُّلطانُ من فِدائِهم، وكتبَ إليهم أنْ لا يَسْعَوا في فِداءِ أنفسِهم.


(١) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٥٨ (١١٨٩)، وتاريخ الملك الظاهر ١١٧، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٠٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٦٨، وعيون التواريخ ٢١/ ٦٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٨، وعقد الجمان ٢/ ١٣٦. قال الحسيني: "مسلم بضم الميم وفتح السين المهملة وفتح اللام وتشديدها وآخره ميم".
(٢) تقدم ذكرها.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٥٩، ولم أجده في معجم الدمياطي لخرم أصاب النسخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>