للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العنوان (١)، وقد قال الإمام شمس الدين السخاوي: "وللعلامة المجتهد ذي الفنون أبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي ثم الدمشقي الشافعي كتاب "الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية"، وذيّل هو عليه، وافتتحه بسنة تسعين وخمس مئة، ومات في سنة خمس وستين وست مئة، وهي سنة مولد الحافظ العلم القاسم بن محمد البرزالي، فكان كتابه الذي افتتحه بها ذيلًا عليه وسماه "المقتفي " وانتهى إلى أثناء سنة ست وثلاثين وسبع مئة، بل كتب بعدها قليلًا" (٢).

[نطاقه وعدد مجلداته]

ابتدأ علم الدين البرزالي كتابه بسنة ٦٦٥ هـ كما تقدم، وانتهى المبيض منه عند سنة ٧٣٦ هـ، ثم كتب مسودة لسنتي ٧٣٧ و ٧٣٨ هـ، وهذا واضح من قول ابن رافع السَّلّامي (ت ٧٧٤ هـ) الذي ذيَّل عليه بكتابه "الوفيات" (٣): "فإني لما رأيت تاريخ الحافظ أبي محمد القاسم بن محمد البرزالي انتهى فيه إلى آخر سنة ست وثلاثين وسبع مئة مبيضًا، أردت أن أذيّل عليه، ثم رأيت في المسودات سنتين فكتبت منهما ما تيسر مع الذي جمعته" (٤)، ولذلك بدأ ابن رافع كتابه من سنة ٧٣٧ هـ.


(١) هكذا جاء العنوان في جميع المجلدات، مع أنه ذكر في تقديمه لهذا الكتاب أن أبا شامة "ألف كتاب الروضتين ثم ذيّل عليه فجاء كتاب البرزالي ذيلًا على ذيل الروضتين، وهو يقتفي أثره " ثم يقول مباشرة: "فعرف بالمقتفي على كتاب الروضتين"، والعبارة الأخيرة غلط محض لم يقل بها أحد قبله ولا بعده.
(٢) الإعلان بالتوبيخ ٦٧٣.
(٣) حققه تلمذي الدكتور صالح مهدي عباس، ونال به رتبة الدبلوم العالي بإشرافي ومراجعتي، ونشرته مؤسسة الرسالة سنة ١٩٨٢ م.
(٤) الوفيات ١/ ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>