للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذو الحِجّة

٦٠٤ - وفي ليلةِ السَّبتِ السّابع والعشرينَ من ذي الحِجّةِ تُوفِّي شَمْسُ الدِّينِ عبدُ الكريم (١) بنُ الحُسَين بنِ رَزِيْنٍ، أخُو قاضي القُضاةِ تَقِيِّ الدِّين (٢)، بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغَدِ بالقَرافة، وهو في عَشْرِ السَّبعين.

وكانَ فقيهًا كثيرَ الدِّيانة، مُؤثِرًا للعُزلةِ والخُمُول. ودَرَّسَ مُدّةً يَسِيرةً بالمدرسةِ السَّيْفيّة (٣) بالقاهرة.

• - وفي الثّامنِ والعشرينَ من ذي الحِجّةِ باشَرَ شَمْسُ الدِّينِ ابنُ القَباقِبِيِّ نَظرَ ديوانِ الزَّكاةِ بدمشقَ عِوَضًا عن عِزِّ الدِّينِ ابنِ الشَّيْرَجِيِّ.

• - وفي ذي الحِجّةِ وَلِيَ قَضاءَ الشّام قاضي القُضاةِ شَمْسُ الدِّينِ ابنُ خَلِّكانَ عِوَضًا عن قاضي القُضاةِ عِزِّ الدِّينِ ابنِ الصّائغ. وسافَرَ منَ القاهرةِ


= وهو حديث انفرد رزق الله بعلوه. أخبرنا أبو المعالي الهمذاني قال: أخبرنا أبو بكر ابن سابور قال: أخبرنا عبد العزيز الشيرازي قال: أخبرنا رزق الله إملاء، فذكر مجلسًا أوله هذا الحديث … قال السلفي: فيما أخبرنا ابن رواج قال: أخبرنا أبو طاهر ابن سلفة قال: رزق الله، شيخ الحنابلة، قدم أصبهان رسولًا من قبل الخليفة إلى السلطان -وأنا إذ ذاك صغير- فشاهدته يوم دخوله، كان يومًا مشهودًا كالعيد، بل أبعد في المزيد، وأنزل بباب القصر محلتنا في دار السلطان وحضرت في الجامع الجورجيري مجلسه متفرجًا، ثم لما تصديت للسماع قال لي أبو الحسن أحمد بن معمر اللنباني -وكان من الأثبات- قد استجزته لك في جملة من كتبت اسمه من صبياننا، فكتب خطه بالإجازة".
(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣١٦، وعيون التواريخ ٢١/ ١٥٢، وذيل التقييد ٣/ ٢٧١، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٠٣.
(٢) أخوه تقي الدين قاضي الديار المصرية محمد بن الحسين (ت ٦٨٠ هـ) سيأتي ذكره.
(٣) مدرسة بالقاهرة أوقفها سيف الإسلام، ظهير الدين طغتكِينُ الملك المعز بن نجم الدين أيوب بن شادي بن مروان الأيوبي، أخو صلاح الدين (ت ٥٩٣ هـ). يراجع: الروضة البهية ٩٠، وفيه: "مدرسة سيف الإسلام"، والمواعظ والاعتبار ٤/ ٤٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>