للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي المُحَرَّم تَرتَّبَ بدمشقَ حاكمٌ مالِكيٌّ مُستقلٌّ، وهو قاضي القُضاةِ جَمالُ الدِّينِ أبو يَعقوبَ الزَّواوِيُّ (١)، نائبَ الشَّيخ زينِ الدِّينِ الزَّواوِيِّ، وكانَ نابَ عنهُ مُدّةً، ولمّا (٢) عَزلَ الشَّيخُ زَيْنُ الدِّين نفسَهُ عنِ الحُكْم استَمرَّ هُو في الحُكْم بإذنٍ شَرعيٍّ، من غيرِ خِلعةٍ وتقليدٍ، فبقيَ على ذلكَ مُدّةَ سِنينَ، ثم استَقلَّ في هذا التّاريخ، وصارَ أحدَ الحُكّام الأربعة. وكانَ رجلًا عاقلًا، وقُورًا، عارِفًا بالأُمور، عندَهُ مُداراةٌ، وعليه سَكِينةٌ

صَفَر

• - وفي يوم الثُّلاثاءِ مُستهلّ صَفَرٍ توجَّهَتِ العَساكرُ من دمشقَ إلى بلادِ سِيْسَ وغيرِها (٣).

٦٧٤ - وفي يوم الجُمُعةِ رابع صَفَرٍ تُوفِّي الصَّدْرُ الرَّئيسُ نَجْمُ الدِّينِ مُحمدُ (٤) بنُ المُفَضَّل بنِ مُحمدِ بنِ سَعْدِ الله الكَلابيُّ الحَنَفيُّ، المعروفُ


= "تَمَنّى" موضع، وقال ابن السِّكيت: رابغ بين الجحفة وودان ولا تزال رابغ الآن على تسميتها، وهي مدينة مزدهرة على ساحل البحر الأحمر تبعد عن مدينة جده ما يقرب من مئة كيلًا. وقد تكرر ذكر رابغ في شعر كثير، تراجع الصفحات ٣٦٨، ٤٣٤، ٤٨٣، ٥٥٧.
(١) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٠، وقضاة دمشق ٢٤٣، واسمه: يوسف بن عبد الله بن عمر (ت ٦٨٣ هـ)، قال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٥١٤: "وهو بكنيته أشهر". وزين الدين الزَّواوي: عبد السلام بن علي بن عمر (ت ٦٨١ هـ) سيأتي في موضعه.
(٢) في الأصل: "ولم".
(٣) تقدم الخبر في ذي الحجة سنة (٦٧٧ هـ) أن السلطان جهز إلى بلاد سيس ومقدمهم الأمير سيف الدين قلاوون. وهي كذلك في المصادر، لكن ابن الفرات قال: "وذكر بعض أهل التاريخ أن دخول هذه العساكر إلى سِيْسَ وخروجهم منها ورجوعهم إلى دمشق وخلافهم على الملك السعيد، وعودهم إلى جهة الديار المصرية كان في هذه السنة (٦٧٧ هـ) والأظهر أن ذلك كان في سنة ثمان وسبعين" تاريخ ابن الفرات ٧/ ١١٧.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>