للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر ما تتعرض له البلاد من هجمات، وجهاد الدولة في مواجهة أعدائها من صليبيين ومغول وخوارج، وتعمير العمائر من الحصون والمدن، وإنشاء الجوامع، والمدارس، ودور الحديث، والخوانق. ويُعنى في كل عام بذكر الحج، ابتداءً بتهيؤ الناس وخروجهم للحج، والعناية بذكر المحمل، وما يجري على الحجاج في سفرهم وذكر أحوالهم في ذلك الموسم، وعودتهم ووصولهم إلى دمشق، وذكر الأعيان الذين حجوا في ذلك العام، وأمير الحاج.

وتتضمن الحوادث عادة الظواهر الطبيعية وما ينتج عنها، من نحو انقطاع الأمطار، وما يتبع ذلك من غلاء فاحش، أو سقوط الثلوج، أو ما تتعرض له بعض المدن من السيول والفيضانات، والأوبئة وما ينتج عنها من وفيات كثيرة، والحرائق وغيرها.

كما يُعْنَى عناية خاصة بذكر وظائف كبار الموظفين، مثل القضاة والمدرسين، والوزراء، والنظار، والمحتسبين وغيرهم لا سيما في مصر، وبلاد الشام.

وقد حاول المؤلف جهد استطاعته تقديم معلومات عن الدول المجاورة وحكامها، مثل المغول عامة، ومغول القبجاق، وحكام بلاد الروم، وأخبار الصليبيين، ونحو ذلك، وغالبًا ما يعتمد في ذلك على موارد خاصة عارفة بأخبارهم، بحيث تفرد بمعلومات عنهم لا نجدها عند غيره من المؤرخين.

[موارد الكتاب]

يُعد تاريخ البرزالي من التواريخ التي عاصر مؤلفها الحوادث والتراجم التي كتبها، إذ بدأ به من عام مولده سنة ٦٦٥ هـ، ووقف عند السنة قبل الأخيرة من وفاته.

وإذا استثنينا السنوات الأولى من كتابه، وهي السنوات الممتدة من ولادته إلى حين إدراكه وبداية طلبه العلم بنفسه، وهي قليلة المادة عمومًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>