للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي العَشْرِ الأوسطِ من صَفَرٍ وَلِيَ قضاءَ حَلَبَ القاضي تاجُ الدِّينِ يحيى بنُ مُحمدِ بنِ إسماعيلَ الكُرديُّ الشّافعيُّ؛ ولّاه السُّلطانُ (١).

• - وفي صَفَرٍ جَلَسَ السُّلطانُ بدمشقَ بدارِ العَدْل (٢).

• - وفي صَفَرٍ وَصَلَ صاحبُ حَماةٍ إلى دمشقَ لخِدمةِ السُّلطانِ والسَّلام عليه، فخَرَجَ السُّلطانُ في المَوكبِ لتَلَقِّيه، ونَزَلَ بداره داخلَ بابِ الفَرادِيْس.

[ربيع الأول]

• - وتَردَّدَتِ الرُّسُلُ بينَ السُّلطانِ وبينَ سُنْقُرَ الأشقَرِ في تَقريرِ الصُّلْح، فلمّا كانَ يومَ الأحدِ رابعَ ربيع الأوّلِ وَصَلَ من جِهةِ سُنْقُرَ الأشقَرِ الأميرُ عَلَمُ الدِّينِ الدَّوَادَارِيُّ، ومعَهُ خِزَنْدارُ سُنْقُرَ الأشقَرِ في معنى الصُّلْح والوقوفِ على اليمين. فحَلَفَ الملكُ المَنْصورُ يوم الاثنينِ خامسَ ربيع الأوّل، ونُودِيَ بدمشقَ باجتماع الكلمة. ورَجَعَ الذين حَضَرُوا من جهةِ سُنْقُرَ الأشقَرِ ومعَهُم الأميرُ فَخْرُ الدِّينِ المُقْرِي ليَحْضُرَ يمينَ سُنْقُرَ الأشقَر، فحَلَّفَهُ وعادَ إلى دمشقَ يومَ الاثنينِ ثاني عَشَرَ ربيع الأوّل فضُرِبَتِ البَشائرُ بالقلعة، وسُرَّ النّاسُ بذلك. ومَضْمونُ الصُّلْح أنَّ سُنْقُرَ الأشقَرَ سلَّمَ شَيْزَر إلى نُوّاب السُّلطان، وعَوَّضَهُ السُّلطانُ عنها فامِيةَ، وكَفْرطابَ، وأنطاكِيّة، والشُّغْرَ، وبَكاسَ (٣)،


(١) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٨٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٩٣، وتذكرة النبيه ١/ ٦٤، وعقد الجمان ٢/ ٢٦٦، والقاضي يحيى توفي في هذه السنة كما سيأتي.
(٢) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٨٨، وعقد الجمان ٢/ ٢٦٧.
(٣) الشُّغْر، بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء: قلعة حصينة مقابلها أخرى يقال لها: بكاس على جبلين بينهما واد كالخندق لهما وهما قرب أنطاكية. معجم البلدان ٣/ ٣٥٢، وفي المعجم ١/ ٤٧٤: "بَكاس: بتخفيف الكاف قلعة من نواحي حلب على شاطئ العاصي يقابلها قلعة أخرى يقال لها: الشُّغْر بينهما واد كالخندق يقال له: الشَّغْرُ وبَكاس معطوف، ولا يكادون يفردون واحدة منهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>