للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُمادى الأولى

٩٤٠ - في سادسِ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ الخَطيبُ زَيْنُ الدِّينِ عبدُ الرَّحيم (١) بنُ سَعْد بن أبي المَواهبِ بنِ خالدٍ (٢) اليَحْفُوفيُّ البَعْلَبكِّيُّ الشّافعيُّ، ببَعْلَبَكَّ.

سَمِعَ بدمشقَ من ابنِ البُنِّ، وابنِ صَصْرَى، وجماعة. وسَمِعَ ببَعْلَبَكَّ منَ المَجْدِ القَزْوِينيّ، وابنِ رَواحةَ. رَوَى عن البَهاءِ عبدِ الرَّحمن، وكانَ يَعرِفُ الفَرائضَ، وعندَهُ فِقةٌ ودِيانةٌ ووَرَعٌ.

٩٤١ - وفي ليلةِ الخميسِ ثاني عَشَرَ جُمادى الأولى تُوفِّي الحاجُّ نُورُ الدَّولةِ عليُّ (٣) بنُ خَيْلَخانَ الخِيَميُّ. وكانَ شيخًا كثيرَ البِرِّ، وَقَفَ على حديثٍ بالفُسْقار.

٩٤٢ - وفي يوم الجُمُعةِ ثالثَ عَشَرَ جُمادى الأولى تُوفِّي العَدْلُ نَجْمُ الدِّينِ مُحمدُ (٤) بنُ مُحمدِ بنِ يحيى السَّبْتِيُّ، ودُفِنَ من يومِهِ بمَقْبُرةِ بابِ الصَّغير عندَ شَمْس الدِّينِ خَطيبِ جامع جَرّاح.

وكانَ شاهِدًا مَشهورًا. رَوَى عنِ ابنِ اللَّتِّي، وله تقدُّمُ اشْتِغالٍ بالحديثِ بالكامليّةِ عندَ ابني ابنِ دَحْيةَ، وبالأشرفيّةِ بدمشقَ عندَ ابنِ الصَّلاح.

ومَولدُهُ بسَبْتةَ (٥) سنةَ عَشَرَ وستِّ مئة.


(١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٢٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٥٠٠. قال اليونيني: "كان فقيهًا عالمًا ديِّنًا خيِّرًا حسن العشرة، يحاضر بالحكايات والأشعار والنوادر، سافر إلى بلاد متعددة، وسمع الكثير من الحديث، ثم استوطن بعلبك … وتوفي يوم الجمعة … وقد نيف على الستين".
(٢) هكذا في النسخة الخطية، وفي ذيل المرآة وتاريخ الإسلام: "سعد".
(٣) لم أقف على ترجمته. والفسقار: موضع بدمشق تقدم ذكره.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥١١.
(٥) من بلاد المغرب مشهورة، يراجع: معجم البلدان ٣/ ١٨٢، والروض المعطار ٣٠٣، وتقويم البلدان ٢٧، وآثار البلاد ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>