للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر في حوادث سنة ٧٠٤ هـ أنه "في ليلة الأحد رابع رَجَب أُحضِرَ المُجاهد (١) إبراهيم القَطان صاحب الدَّلَق الكبير إلى الشَّيخ تَقِيّ الدِّين ابن تيمية، فقَصَ شعرَهُ المفَتّل وشاربَهُ المُسْبل وأظفارَهُ، وأمرَهُ بتَرْك الصِّياح والفُحْش وأكل ما يُغَيّر العَقْل، وتَرك لِبْس الدَّلق الكبير، وأُخِذَ وفُتِقَ، وكانَ قِطَعًا كثيرةً فيه بُسُط وعِبِيّ" (٢).

وقال في حوادث السنة المذكورة: "وفي يوم الاثنين السّادس والعِشْرين من رَجَب حَضَرَ الشَّيخ تَقِيُّ الدِّين ابن تيميّة وجَماعة بمَسْجد النارنج جوار المُصَلَّى، وحَضَرَ معهم بعض الحَجّارين وقطَعوا الصَّخْرة التي كانت هناك وأزالُوها واستراحَ النّاسُ من زيادة شيء لا أصلَ له والاعتقاد فيه بغير طريتي شَرْعي" (٣).

وفي ذي الحجة من السنة: "تَوجَّه الشَّيخ تَقِيُّ الدِّين بن تيمية إلى الجَبَلية الجُرديّين والكسروانيّين وصُحْبته الأمير قَرَاقوش في مُستَهلِّ ذي الحِجّة. ثم توجَّه بعدهم إلى الجهة المذكورة الشريف زين الدِّين ابن عدنان في نصف ذي الحِجّة" (٤).

وذكر في حوادث سنة ٧٠٥ هـ أنه "في يوم السَّبْت تاسع جُمادى الأولى اجتمعَ جَماعة من الأحمدية الرِّفاعية عند نائبِ السَّلْطنة بالقَصْر، وحضرَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين ابن تيميّة، وطَلَبوا أن يُسَلم إليهم حالهم، وأنَّ الشَّيخَ تَقِيَّ الدِّين لا يُعارضهم ولا يُنْكِر عليهم، وأرادُوا أن يُظهروا شيئًا مما يَفْعلونَه، فانتدبَ


(١) يعني: لقبه مجاهد الدِّين.
(٢) المقتفي ٤/ ١٩١ - ١٩٢.
(٣) المقتفي ٩٣/ ١٤ - ١٩٤.
(٤) المقتفي ٤/ ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>