للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُمادى الآخرة

• - في عاشرِ جُمادى الآخرةِ وَقَعَ حَريقٌ في مَشهدِ عليٍّ رضيَ اللهُ عنه بجامع دمشقَ في خِزانةِ المُصحفِ الكريم والسِّتْرِ الذي عليها، وتدارَكوهُ سريعًا، وسَلَّمَ اللهُ تعالى.

١٢٦٤ - وفي يوم الأحدِ ثاني عَشَرَ جُمادى الآخرةِ تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ كمالُ الدِّينِ أبو عبدِ الله مُحمدُ (١) ابنُ العَدْل شَرَفِ الدِّينِ عبدِ الواحدِ بنِ أبي بكرِ بنِ سُلَيمانَ بنِ عليِّ بنِ سالم، ابنُ الحَمَويُّ، الدِّمَشْقيُّ، ودُفِنَ ضُحَى الاثنينِ بسَفْح قاسِيُونَ.

وكانَ رجُلًا جيِّدًا، مُتودِّدًا إلى النّاس، يَشهدُ تحتَ السّاعات، وهو فَقيرٌ ولهُ عِيالٌ. رَوَى لنا عنِ ابنِ الزَّبِيدِيِّ، وحَدَّثَ هُو وأبوهُ وجَدُّهُ وجماعةٌ من أقاربِه. سَمِعَ عليه ابنُ عبدِ الكافي، والوَجيهُ السَّبْتيُّ، وابنُ الشَّمّاع، وغيرُهُم.

رَجَب

١٢٦٥ - في ليلةِ السَّبتِ ثالثِ شَهْرِ رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ عِمادُ الدِّينِ أبو زكريّا يحيى (٢) بنُ عبدِ الكافي بنِ يحيى بنِ مُسَلَّم القُرَشيُّ، المعروفُ بابنِ الشَّمّاع، وصُلِّيَ عليه منَ الغَدِ بجامع عَمْرِو بنِ العاص -رضيَ اللهُ عنهُ- بمِصْرَ، ودُفِنَ بالقَرافة.

وكانَ شيخًا صالحًا، مُقرِئًا، ولهُ حانوتٌ بسُوقِ البَزّازِين (٣) بمِصْرَ، ويَنوبُ في الإمامةِ بجامع مِصْرَ. وكانَ مُواظبًا على الصَّلاةِ في الجامع، قيل: إنّه ما فاتَتهُ صلاةٌ فيه منذُ أربعينَ سنةً، إمّا إمامًا وإمّا مأمُومًا. سَمِعَ من فَخْرِ القُضاةِ ابنِ الجَبّاب.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦١٩. والده: عبد الواحد (ت ٦٥٨ هـ)، وجده: أبو بكر (ت ٦٤٩ هـ) لهما ذكر وأخبار.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٢٣.
(٣) له ذكر في المواعظ والاعتبار ٤/ ٨٠، ٤٥٦، ٨٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>