للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهو أخُو نَجْم الدِّينِ عبدِ الملك الشّاهدِ بمسجدِ المَناخِلِيِّين.

١٣٣١ - وفي يوم الأحدِ الثاني والعشرينَ من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ أحمدُ (١) بنُ يوسُفَ بنِ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الله بنِ طَلحةَ المَقْدِسيُّ الحَنْبليُّ، مُؤذِّنُ المدرسةِ النُّورِيّة، ودُفِنَ من يومِهِ بمَقابرِ بابِ الفَرادِيس.

رَوَى عنِ ابنِ المُقَيَّر. وهو أخُو المُوفَّقِ مُحمدٍ الشّاهدِ القَصيرِ الحَنْبليِّ.

ومَولدُهُ تقريبًا سنةَ ستٍّ وعشرينَ وستِّ مئة.

• - وفي الرّابع والعشرينَ منهُ وَقَعَ حريقٌ بناحيةِ دَرْبِ اللَّبّانِ ودَرْبِ الوزيرِ بدمشقَ. ذَهبَ فيه أموالٌ جمّةٌ. ولم يزلْ يَعملُ يومًا وليلة (٢).

شَعْبان

١٣٣٢ - في يوم الجُمُعةِ ثالث شَعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ الصَّدْرُ الكبيرُ ناصرُ الدِّينِ أبو المَكارِم مُحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ الإمام المُفْتي الزّاهدِ شَمْسِ الدِّينِ عبدِ الرَّحمن بنِ نُوح بن مُحمدٍ المَقْدِسيُّ، بالمدرسةِ العَذْراويّةِ بدمشقَ، وكانَ مَحْبُوسًا بها فخُنِقَ، وصُلِّيَ عليه بجامع دمشقَ عَقِيبَ الجُمُعة، ودُفِنَ بمَقابرِ الصُّوفيّةِ عندَ والدِه، حَضَرْتُ دَفْنَه.

وَلِيَ تَدريسَ الرَّواحيّةِ وتَربةِ أُمِّ الصّالح، ونَظَرَ ديوانِ السُّبُع، ثم وَلِيَ وَكالةَ بيتِ المال، ووَكالةَ السُّلطان، ونَظَرَ الأوقافِ جميعِها. وخُلِعَ عليه الخِلَعُ السَّنِيّةُ غيرَ مَرّةً، وصارَتْ لهُ حُرْمةٌ وافرةٌ، ومَنْزلةٌ كبيرةٌ.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٢٧، وأخوه: الموفق محمد (ت ٦٩٩ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات شعبان.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٣١، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٧.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٤٢، والعبر ٥/ ٣٦٤، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٨٦، والشذرات ٧/ ٧١٧. ووالده: المفتي الفقيه عبد الرحمن بن نوح بن محمد (ت ٦٥٤ هـ) صاحب تقي الدين ابن الصلاح. يراجع: ذيل الروضتين ١٨٩، وتاريخ الإسلام ١٤/ ٧٥٨. وأخوه: إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح (ت ٧٢١ هـ) ترجمته في: معجم الذهبي ١/ ١٤١، والدرر الكامنة ١/ ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>