للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي شَعْبانَ ثارَ جماعةٌ منَ الفِرَنْج بعكّا، وقَتلُوا خَلْقًا كثيرًا من المسلمينَ كانوا قَدِمُوها للتِّجارة. وقيل: إنَّ ذلكَ إنَّما فَعلَهُ أقوامٌ غرباءُ قَدِمُوا عكّا، وأنَّ فِعْلَهُم لم يكنْ برِضَى أهلَ عكّا، واللهُ أعلم (١).

١٣٣٧ - وفي يوم الأربعاءِ سَلْخ شَعْبانَ تُوفِّي الأميرُ نورُ الدِّينِ عليُّ (٢) ابنُ الأميرِ الكبيرِ عَلَم الدِّينِ سَنْجَرَ الحِصْنِيُّ الصّالحيُّ، وكانَت وفاتُهُ بالغَور، ودُفِنَ بسَفْح جَبَل قاسِيُونَ بتُربةِ والدِه.

وكانَ أصْغَرَ إخْوتِه منْ مُقَدَّمي الحَلْقة. وكانَ والدُهُ من أعيانِ الأُمراء، وكانَ بينَ والدِي وبينَهُم صُحبةٌ ومَعرِفةٌ مُتأكَّدةٌ.

رَمَضان

١٣٣٨ - في ليلةِ السَّبتِ ثالثِ شَهْرِ رَمَضانَ تُوفِّي الفَقيهُ المُحَدِّث شَمْسُ الدِّينِ عُمَرُ (٣) ابنُ الشَّيخ الإمام شَرَفِ الدِّينِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ سِباع الفَزارِيُّ، بالرِّباطِ النّاصِريِّ بقاسِيُونَ، ودُفِنَ منَ الغَدِ قُبالةَ الرِّباط.


(١) الخبر في: تشريف الأيام ١٧٧، وزبدة الفكرة ٢٧٠، والفضل المأثور ١٧٣، ونهاية الأرب ٣١/ ١٧١، وكنز الدرر ٨/ ٣٠٠. ويراجع: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٣١، والنهج السديد، ورقة ٨٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٢٠، في أحداث سنة ٨٩٠ هـ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٣٦، وعيون التواريخ ٢٣/ ٤٧، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٩٣، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٧٨، والسلوك ١/ ٣/ ٧٥٣، وعقد الجمان ٣/ ١٠.
(٢) لم أقف على ترجمته. ووالده: سنجر الحصني (ت ٦٧٤ هـ) في جمادى الأولى ذكره المؤلف في موضعه.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٣٧. وقال: "ابن شيخنا الإمام شرف الدين أحمد بن إبراهيم … ومات شابًّا لم تطلع لحيته بعد، وعاش نحوًا من عشرين سنة"، وذكر الحافظ الذهبي والده (ت ٧٠٥ هـ) في معجمه ١/ ٢٧، كما ذكره المؤلف في موضعه في وفيات شوال، وعمه: عبد الرحمن بن إبراهيم (ت ٦٩٠ هـ)، وابن عمه: إبراهيم بن عبد الرحمن (ت ٧٢٩ هـ) والعلم في أسرتهم كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>