للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَيْنَمَةً. والواوُ نحو حَوْقَلَ حَوْقَلةً وَصوْمَعَ صَوْمَعةً، وَهرْوَلَ هَرْوَلةً، وجَهْوَرَ كلَامَهُ (١) جَهْوَرَةٌ وسَلْقَيْتُهُ (٢) سَلْقَاةً، وقَلْسَيتُهُ قَلْساةً. فهذهِ ملحقةٌ ببناتِ الأربعةِ، ومصادرُها كمصادِرِهَا، وكذلكَ مُضارِعُها، تقولُ: جَلْبَبَ يُجَلْبِبُ جُلْبَبَةً (٣)، وحَوقَلَ يُحَوْقَلُ حَوْقَلَةً، كما تقولُ: دحْرجَ يُدَحْرِجُ (٤) دَحْرَجَةً وتقولُ جَلْبَبْتُهُ فَتَجلْبَبَ كما تقولُ: دَحْرَجتُهُ فَتَدَحرَجَ.

وأمَّا مَا كانَ على وَزْنِ الأربعَةِ ولَيْسَ مُلْحَقًا بهِ فَثَلاثَةُ أبنيةٍ: وذلكَ أفْعَلَ وفَعَّلَ وفَاعَلَ، تقولُ: أكرَمَتُهُ، وأفْطَرَ، (هو) (٥) (يُكْرِمُ) (٦) ويُفْطِرُ والأصْلُ يُؤكرِمُ، مِثْلُ يُدَحْرجُ فَحُذِفَتِ الهمزةُ لاجْتماعِ الهمزتينِ، إِذا قالَ المتكلِّمُ أَنَا أفْعَلُ. وأتْبَعَ سائِرَ حروفِ المُضارعةِ الهمزةَ. ورُبَّما جاءَ فِي الشَّعْرِ على الأصْلِ كقولهِ:

[٢٣٣] وصَالَيَاتٍ كَكَمَا يُؤَثَفيْنْ (٧).


(١) س، ص، ف: "فِي" كلامه وقد سقطت "كلامه" فِي بقية النسخ.
(٢) ص: "وسلقنته" تصحيف.
(٣) سقطت "جلبية" فِي ف.
(٤) سقطت "يدحرج" فِي س.
(٥) تكملة من ع وإثباتها أبين.
(٦) سقطت "يكرم" من الأصل.
(٧) هذا الرجز لحطام المجاشعي يصف منزلًا قد خلا من أهله وبقيت منهم آثارهم. ومن تلك الآثار "صاليات" يعني الأثافي. الشاهد فِيهِ قولُه: "يؤثفين" أخرجه على أصله على رأي من جعلها من أثفيت وكان الوجه فيها يثفين مثل يكرمن وإنَّمَا جَاءَ به على الأصل ضرورة ومثله قول الآخر: "فإنه أهل لأنَّ يؤكرما" واستدلوا على زيادة الهمزة فِي يوثفين يقول العرب: "ثفيت القدر" وقال قوم: يؤثفين: يفعلين كما تقول يسلقين، جعلوا الهمزة أصلًا ووزن أثفية عندهم فعلية. والبيت منسوب له فِي القسي ١٩٢ ظ، سيبويه والشنتمري ١/ ١٣ و ٢٠٣ و ٢/ ٣٣١ السيرافي (٥٢٨ نحو) ١/ ٣٠٧، الاقتضاب ٤٣٠، شواهد الشافية ٥٩، اللسان مواد: (رنب) ١/ ٤١٩ و (ثفا) ١٨/ ١٢٣ و (غرا) ١٩/ ٣٥٨، الشواهد الكبرى ٤/ ٥٩٢، الخزانة ١/ ٣٦٧. وغير منسوب فِي أدب الكاتب ٥٠١، المقتضب ٢/ ٩٧ و ٤/ ١٤٠ و ٣٥٠، إعراب أبيات ملغزة ١٤٧، المصنف=

<<  <   >  >>