للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على أن عيسى عليه السلام ينزل عند باب مدينة دمشق الشرقي ... ". (١).

٤ - خروج نار تحشر الناس:

جاء في الأحاديث الصحيحة أن آخر الآيات خروجًا قبل قيام الساعة نار عظيمة تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى محشرهم، وتبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا.

وقد تكلم ابن رجب رحمه الله تعالى عن هذه العلامة وذكر بعض الأحاديث الواردة في ذكرها فقال: "وقد تكاثرت الأحاديث والآثار بذكر هذه النار" ففي صحيح البخاري عن أنس أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أول أشراط الساعة نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب" (٢).

وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا" (٣).

فهذه الثلاث المذكورة في هذا الحديث:

أحدها: من يحشر راغبًا هو من يهاجر إلى الشام طوعًا.

والثاني: من يحشر رهبة وخوفًا على نفسه لظهور الفتن في أرضه.


(١) فضائل الشام ورقة (٥٠/ أ).
(٢) صحيح البخاري: كتاب أحاديث الأنبياء (٤/ ١٠١).
(٣) صحيح البخاري: كتاب الرقاق، باب كيف الحشر (٧/ ١٩٤)، وصحيح مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة (٤/ ٢١٩٥).

<<  <   >  >>