للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمعصومين فيما اجتهدوا فيه فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم كما وصفهم الله به في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} ١، وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحُد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"٢.

ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم٣.

ولا قيمة لمخالفة الروافض والخوارج والنواصب لأهل السنة في هذا الباب، لأن هؤلاء لم يحفظوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق صحابته، وقد تولى كبر مخالفة وصية النبي صلى الله عليه وسلم في حق صحابته الروافض. حيث زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الخلافة نصا قاطعا للعذر


١ الآية ١٠ من سورة الحشر.
٢ مسلم بشرح النووي ٦/٧٢-٧٣.
٣ الفتاوى ٣/١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>