الذي ذمه الله تعالى ورسوله فإن الله ورسوله أمراً بالجماعة والائتلاف، ونهياً عن التفرقة والاختلاف، وأمرا بالتعاون على البر والتقوى ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمه وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ".
وفي الصحيحين عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال:" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " وشبك بين أصابعه.
وفي الصحيح عنه أنه قال:" المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله ".
وفي الصحيح عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال:" انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " قيل: يا رسول الله أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟ قال:" تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه ".
وفي الصحيح عنه أنه قال:" خمس تجب للمسلم على المسلم: يسلم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، ويشتمه إذا عطس، ويجيبه إذا دعاه ويشيعه إذا مات ".
وفي الصحيح عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال:" والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ".
فهذه الأحاديث وأمثالها فيها أمر الله ورسوله بما أمر به من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال:" لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله أخواناً ".
وفي الصحيحين عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال:" إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وإن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وإن تناصحوا من ولاه الله أمركم ".