للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٧ - باب مَن رأى القراءَة إذا لم يجهر

٨٢٨ - حدَّثنا أبو الوليدِ الطَّيَالسيُّ، حدثنا شُعبةُ (ح)

وحدثنا محمد بن كَثيرٍ العَبديُّ، أخبرنا شعبةُ- المعنى- عن قَتادةَ، عن زُرَارةَ عن عِمرانَ بن حُصَين: أن النبي- صلى الله عليه وسلم -صَلى الظهر فجاءَ رجل فقرأ خلفَه: بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فلما فَرَغَ قال: "أيكم قَرأ؟ " قالوا: رجل. قال: "قد عَرَفتُ أن بَعضَكم خالَجَنِيها" (١).


= قلت: وقول جابر وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمر أخرجه الطحاوي فى "شرح معاني الآثار" ١/ ١٢٩ من طريق عبيد الله بن مقسم أنه سأل عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وجابر بن عبد الله، فقالوا: لا تقرؤوا خلف الإمام في شيء من الصلوات. وإسناده صحيح.
وأخرج مالك في "الموطأ" ١/ ٨٦ في الصلاة: باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر به عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا سئل: هل يقرأ أحد خلف الإمام؟ قال: إذا صلى أحدكم خلف الإمام فحسبه قراءة الإمام، وإذا صلى وحده فليقرأ. قال: وكان عبد الله بن عمر لا يقرأ خلف الإمام. وإسناده صحيح. وفى "المسند" (١٤٦٤٣) من حديث جابر بن عبد الله رفعه "من كان له إمام فقراءته له قراءة" وهو حديث حسن بطرقه وشواهده" انظر بسط ذلك في تعليقنا على "المسند".
(١) إسناده صحيح. أبو الوليد الطيالسي. اسمه هشام بن عبد الملك، وزرارة: هو ابن أوفى.
وأخرجه مسلم (٣٩٨) (٤٨)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩١) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم أيضا (٣٩٨) (٤٧)، والنسائى (٩٩٢) من طريق أبى عوانة، عن
قتادة، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٨١٥) و (١٩٩٦١)، و "صحيح ابن حبان" (١٨٤٥ -
١٨٤٧)
وانظر ما بعده.
قوله: "خالَجَيها" أي: جاذبَنيها ونازعنيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>