للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولسانه وجوارحه بالعبادة لله وحده رغبة ورهبة، ويقصد بذلك وجه الله وابتغاء مرضاته.

ومن العلماء من يقسم التوحيد إلى قسمين هما١:

القسم الأول: التوحيد العلمي الخبري:

والمقصود به توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.

وسمي بالتوحيد العلمي: لأنه يعتني بجانب معرفة الله، فالعلمي أي "العلم بالله".

والخبري: لأنه يتوقف على الخبر أي: "الكتاب والسنة".

القسم الثاني: التوحيد الإرادي الطلبي:

والمقصود به توحيد الألوهية، وسمي بالتوحيد الإرادي لأن العبد له في العبادات إرادة، فهو إما أن يقوم بتلك العبادة أو لا يقوم بها، وسمي بالطلبي، لأن العبد يطلب بتلك العبادات وجه الله ويقصده عز وجل بذلك.

ومن العلماء من يقسم التوحيد إلى قسمين فيقول٢:

القسم الأول: التوحيد القولي:

والمراد به توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وسمي بالقولي لأنه في مقابل توحيد الألوهية الذي يشكل الجانب العلمي من التوحيد، وأما هذا الجانب فهو مختص بالجانب القولي العلمي.

القسم الثاني: التوحيد العملي:

والمراد به توحيد الألوهية، وسمي بالعملي، لأنه يشمل كلاًّ من عمل


١ ممن ذكر ذلك ابن القيم في كتابه مدارج السالكين ٣/٤٥٠، وابن تيمية في الصفدية ٢/٢٢٨
٢ ممن ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية. انظر: مجموع الفتاوى ١/٣٦٧

<<  <   >  >>