للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- النقصان في اللفظ.

٣- تغيير حركة إعرابية.

٤- تغيير حركة غير إعرابية.

ومن أمثلة تحريف اللفظ:

المثال الأول: تحريف إعراب قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} ١ من الرفع إلى النصب، وقال: {وَكَلَّمَ اللَّهُ} أي موسى كلم الله، ولم يكلمه الله، ولما حرفها بعض الجهمية هذا التحريف قال له بعض أهل التوحيد: فكيف تصنع بقوله: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} ٢ فبهت المحرف.

مثال آخر: إن بعض المعطلة سأل بعض أئمة العربية: هل يمكن أن يقرأ العرش بالرفع في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ٣ وقصد بهذا التحريف أن يكون الاستواء صفة للمخلوق لا للخالق٤.

النوع الثاني: تحريف المعنى:

وتعريفه: هو صرف اللفظ عن معناه الصحيح إلى غيره مع بقاء صورة اللفظ٥. أو نقول: تعريفه: هو العدول بالمعنى عن وجهه وحقيقته، وإعطاء اللفظ معنى لفظ آخر بقدر ما مشترك بينهما.

وهذا النوع هو الذي جال فيه أهل الكلام من المعطلة وصالوا وتوسعوا


١ الآية ١٦٤ من سورة النساء
٢ الآية ١٤٣ من سورة الأعراف
٣الآية ٥ من سورة طه
٤ الصواعق المرسلة ١/٢١٨
٥ الصواعق المنزلة ١/٢٠١

<<  <   >  >>