للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله١: "والجَمْعُ يُرَدّ إلى الواحِدِ...."٢.

إذا أريد النسبة إلى الجمع رد الجمع إلى الواحد٣ ونسب إلى الواحد، لكون الجمع أثقل، وحصول الفرض بالنسبة إلى الواحد، فيقال في النسبة إلى كُتُبِ وصُحُف ومساجِد وفرائِض: كِتابِيّ وصحَفِيّ ومَسْجِدِيّ وفَرَضِيّ٤ -هذا إذا كان الجميع غير علم وكان للجمع واحد مستعمل.

أما إذا كان علما, كما إذا سُمِّي رجل بمساجد؛ فإنه ينسب إلى لفظه؛ لأن حكمه حكم المفرد؛ لأنه لا يفيد معنى الجمع؛ ولأن الأعلام لا تغير، فيقال في مساجد علما: مساجديّ، وفي الأنصار: أنصاري٥؛ لأن الأنصار غلب حتى صار علما، وفي كِلاب: كِلابي، وفي مدائن: مَدائِنِيّ٦ -لأنه اسم بلد.


١ "قوله": موضعها بياض في "هـ".
٢ هكذا في النسخ الثلاث. وتمام العبارة: "والجمع يرد إلى الواحد, فيقال فِي كُتُبِ وَصُحُفٍ وَمَسَاجِدِ وَفَرَائِضَ: كِتَابِيٌّ وَصَحَفِيٌّ وَمَسْجِدِيٌّ وَفَرَضِيٌّ. وَأَمَا بَابُ مَسَاجدَ -عَلَماً فَمَسَاجِدِيّ، كأنصاري وكلابي". "الشافية: ص٦".
٣ ينظر الكتاب: ٣/ ٣٧٨.
٤ قال سيبويه عن هذا وأشباهه: "وهذا قول الخليل، وهو القياس على كلام العرب". "المصدر السابق".
٥ ينظر المصدر السابق: ٣/ ٣٨٠.
٦ قال سيبويه: "وسألته -أي: الخليل- عن قولهم: مدائني، فقال: صار هذا البناء عندهم اسما لبلد" "المصدر السابق".

<<  <  ج: ص:  >  >>