للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو الحكومة، ولو وجد اليوم بين الكتاب المسلمين من يقرر أن الإسلام بعيد عن أن توجد فيه هيئة للإرشاد الديني توفرت على دراسة الإسلام؛ لأنه دين شخصي لا هيمنة فيه لشخص على آخر, لو وجد في هذا النوع من الكتاب لم يكن إلا مرددا لفكرة دعا إليها الاستعمار وتسربت من الفهم المسيحي بوساطة بعض الدارسين للإسلام من المستشرقين.

- أن فكرة إبعاد الإسلام عن مجال العلاقات بين الأفراد ... من وحي الاستعمار.

- وأن فكرة توقيت الجهاد بعهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعهد صحابته، أو فكرة إلغائه اليوم ... فكرة استعمارية.

- وأن فكرة أن الظروف الدولية تدعو المسلم إلى الولاء لغير المسلم، وإلى رضائه بحكومته فكرة استعمارية.

- وأن فكرة أن الإسلام نفسه يتجدد ويخضع لعامل الزمن في تطوره ... فكرة استعمارية.

وتستتبع هذه الفكرة عدم التقيد بتعاليم الماضي جملة في تكييف الحاضر.

- وأن فكرة أن الإسلام -كدين- يتعدد بتعدد شعوبه وأجناسه.. بتعدد مصادره ... فكرة استعمارية.

- وأن فكرة أن الإسلام دين فردي شخصي لا يصح أن يتدخل في علاقات الأفراد بعضهم ببعض.. فكرة مسيحية استعمارية.

وهي تستتبع ما يقال من وجوب الفصل بين ما يسمى دينا وبين ما يسمى دولة.

- وأن تأسيس مبدأ الإسلام في عدم زواج المسلمة بغير المسلم على فكرة العنصرية.. ومبدأ الجهاد في سبيل الله على نزعة الميل إلى الاعتداء والغزو.. ومبدأ قوامة الرجل على المرأة في الأسرة على فكرة التفوق الجنسي.. وأمثال ذلك من صنع الاستعمار، وأثر من آثار التمهيد

<<  <   >  >>