أن تخرج من الرملة الى ابنى «١» مدينة نصف مرحلة ومنها الى يزدود مدينة أيضا قصدة تمام مرحلة ومن يزدود الى غزّة مدينة حسنة كثيرة الخير ولها ربض مرحلة ومنها الى رفح مدينة صالحة وجامع حسن مرحلة، ومن رفح الى العريش مدينة ذات جامعين مفترقة المبانى والغالب عليها الرمل وهى قريبة من الساحل ولها فواكه وثمار حسنة مرحلة، وذكر عبد الله بن عبد الحكم الفقيه صاحب الكتب المؤلّفة أنّ الجفار بأجمعه كان أيّام مصعب بن الوليد فرعون موسى فى غاية العمارة بالمياه والقرى والسكّان وأنّ قول الله تعالى ودمّرنا «٨» ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون «٩»[عن هذه المواضع] وأنّ العمارة كانت متّصلة منه الى «١٠» اليمن قال ولذلك سمّيت العريش عريشا، ومن العريش [الى] الورّادة منزل قريب الحال مرحلة، ومن الورّادة الى البقّارة قرية مرحلة، ومن البقّارة الى الفرما مدينة صالحة على نحر بحر الروم كثيرة النخيل والرطب والسمك غير طيّبة الماء يردها التجّار فى البرّ والبحر ليلا ونهارا [٤٣ ب] من الفسطاط والشأم لأنّها على الطريق مرحلة وسابلتها «١٤» غير منقطعين، ومن الفرما الى جرجير مرحلة وهى مدينة، ومن جرجير الى فاقوس مدينة صالحة أيضا مرحلة وربّما لم يمكن السائر الى جرجير السير من فاقوس فسار من الفرما «١٧» الى الهامة الى بلبيس وبلبيس مدينة أيضا مرحلة، ومنها الى الفسطاط مرحلة، (١٢) وطول أرض مصر من اسوان الى بحر الروم نحو عشرين «١٩» مرحلة فمن ذلك أنّ من اسوان الى اتفوا «٢٠» أربعة أبرد ونصف ومن اتفوا الى اسنى بريدان ومن اسنى الى ارمنت بريدان ومن ارمنت الى قوص بريد،