للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سحائب كلّما رفعت شراعا ... يفرّغ درّه أرخت شراعا «١»

تمدّ لريّها الجوزاء كفّا ... وتبسط نحوها الأسد الذراعا

ويلمع برقها والليل داج ... كما عانيت في اليمّ الشعاعا

ومنها:

رماهم بالسلّاهب مقربات ... يزلزلن الأباطح والتلاعا «٢»

وحجّبن السّنا بالنقع حتى ... كأنّ الشمس لابسة قناعا

ومنها:

إذا فعل الكريم بلا قياس ... فعالا كان ما فعل ابتداعا «٣»

مكارم ما اقتدى فيها بخلق ... ولكن ركّبت فيه طباعا

٣٦٢/علوت إلى السماء بكلّ فضل ... فكاد الجوّ يخفيك ارتفاعا

وآخيت النّدى والجود حتى ... حسبنا أنّ بينكما رضاعا

ومنه قوله: [البسيط]

أمّا فؤادي فقد أضحى أسيركم ... يا ويحه من فؤاد ماله فادي «٤»

كيف الخلاص وقد أضرمت في كبدي ... زندين ضدّين من خاف ومن بادي

ومنه قوله: [الكامل]

لو كان ينفع في الزمان عتاب ... لعتبته في الرّبع وهو يباب «٥»

<<  <  ج: ص:  >  >>