للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"لَا يَزَال هَذَا الدينُ قَائِمًا حَتَّى يَكُونَ عَلَيْكُمُ اثْنَا عَشَر َخَليفةً كُلُّهُم تَجْتَمِعُ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ". وَفِي رِوَايَةٍ: "لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً" قَالَ: فكبَّر الناس وضجوا ثم قال كلمةً خفيفة فقلت: لِأَبِي مَا قَال? قَالَ: "كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ" وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ أَتَتْهُ قُرَيْشٌ فَقَالُوا: ثُمَّ يَكُونُ مَاذَا? قَالَ: "ثم تكون الفرج١". ثُمَّ رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثوري، وأبي بكر بن عباش، وزائدة، وقطر، ومحمد بن عبيد وكلهم عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَهُوَ ابْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ الله هو ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"لَوْ لَمْ يبقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ قَالَ زائدِه لطوَّل الله ذلك اليومَ حتى يُبْعَث فيه رجل مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُواطئُ اسْمُهُ اسمي واسمُ أبيه اسم أبي" زاد من حديث قطر: "يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وجَوراً".

وَقَالَ فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ:

"لَا تَذْهَبُ أَوْ لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ العربَ رجلٌ من أهل بيتي يواط اسْمُهُ اسْمِي".

وَهَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدٍ وَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ كُلُّهُمْ عَنْ عَاصِمٍ بِهِ رواه الترمذي من حديث السنانيين وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ وَأَبِي سَعِيدٍ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:


١ الفرج جمع فرجة المنافذ التي تسمح للشرور وذلك حين تتخلخل صفوف الأمة، وتبتعد عن التراضي الذي يحبه الله لعباده ويأمر بالتزامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>