للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النظرة العلمية: في طيات هذه الآية الكريمة ثلاث حقائق أيدها العلم بدلائل قوية وهى: أولا أن الله مد الارض وجعل فيها رواسي، ومد الارض أي يسطها أينما سار الانسان عليها وقد سبق القول في بيان ذلك عند شرح قوله تعالى والارض بعد ذلك دحاها والتعبير بلفظ دحاها يدل على الاستدارة مع البسط في نفس الوقت.

ثانيا أنه سبحانه جعل في الارض رواسي أي جبالا لتحفظ التوازن اللازم للكرة الارضية التى تتكون من منخفضات عميقة في البحار والمحيطات ومرتفعات شامخة من الجبال والهضاب، وأنه لابد في هذه الحالة من استقرار للارض واتزان لانتظام حركتها مع ثباتها، وقد أثبتت الابحاث العلمية نظرية التوازن في الكرة الارضية بالبراهين الدامغة.

ثالثا - أنه سبحانه جعل من كل الثمرات زوجين اثنين، أي جعل في الاشجار التى تحمل الثمار نوعي الذكر والانثى حتى يتم تلقيح الاعضاء الانثية بطريق حبوب اللقاح الموجودة بالاعضاء الذكرية وبذلك تتوالد الانواع وتتكاثر.

وقال تعالى في سورة الرعد آية - ٢: (الله الذى رفع السموات والارض بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش، وسخر الشمس والقمر كل يجرى لاجل مسمى يدبر الامر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) تفسير علماء الدين: إن الله هو الذى رفع ما ترون من سماوات تجري فيها النجوم بغير أعمدة ترى ولا يعلمها إلا الله، وإن كان قد ربط بينها وبين الارض بروابط لا تنقطع

<<  <   >  >>