بعضها عن بعض بسبب هذه الانفجارات التى حدثت بصورة دقيقة ومحكمة وتركت ما تناثر منها في حركة منتظمة بلا خلل ولا تصادم بينها، وهذا مصداق قوله تعالى:(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) سورة الذاريات آية - ٤٧.
والحقائق الثابتة والمشاهدة بأجهزتنا الدقيقة في الصور الفوتغرافية العديدة التى حصلنا عليها تدلنا دلالة واضحة على أن جميع ما في الكون الشاسع من حجم الذرة إلى حجم أكبر النجوم لا تتحرك أو تدور أو تسبح في أفلاكها إلا بحكمة فائقة وتقدير منتاه في الدقة حيث لا شئ مطلقا في ملك الله يتحرك حركة عشوائية لانه سبحانه قدر كل شئ تقديرا وأحكمه إحكاما.
وإليك هاتين الآيتين لزيادة التأكيد على الاعجاز العلمي للقرآن: الاولى قوله تعالى في سورة الحجر آية ١٤ - ١٦:(ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ولقد جعلنا في في السماء بروجا وزيناها للناظرين) وتبين هذه الآية أن الله سبحانه يخبرنا بدليل علمي أن أهل مكة ما كانوا يؤمنون حتى لو تحقق لهم ما يطالبون به من دلائل مادية محسوسة يرونها إذا ما فتح الله لهم بابا يدخلون منه إلى أقطار السموات ليجولوا في أرجائها ليروا ما كان يبدو لهم من جمال الانوار وبهجة الالوان وقت الشفق والغسق فلا يرون وقتها إلا ظلاما دامسا خاليا من زينة الكواكب كما يرى رواد الفضاء الظلام المطبق في رحلاتهم لان الشمس لا تظهر أنوارها إلا بوجود ذرات التراب وذرات بخار الماء في الجو المحيط بنا لتعكس أنوارها وهذه الذرات غير موجودة في الفضاء الخارجي ولذلك يقولون إمعانا في التكذيب لقد سحرنا محمد
ذرات التراب وذرات بخار الماء في الجو المحيط بنا لتعكس أنوارها وهذه الذرات غير موجودة في الفضاء الخارجي ولذلك يقولون إمعانا في التكذيب لقد سحرنا محمد وسكر أبصارنا فعميت بهذا السحر عن رؤية ما كنا نراه من قبل من زينة الكواكب.