ثانيا: التفسير الدينى الوارد في كثير من التفاسير المعتبرة لرجال الدين.
ثالثا: التفسير بالرأى العلمي المطابق لاحدث ما وصل إليه العلماء من نظريات صحيحة متفقة مع القرآن.
رابعا: عرض مبسط لبعض مبادئ العلوم المتصلة بالآيات بأسهل أسلوب يفهمه القارئ العادى إذا لزم الامر ذلك لزيادة التأكيد بين صلة العلم بالقرآن.
ويجب ألا يغيب عن البال مطلقا أن الله سبحانه وهو خالق السماوات والارض وما فيهن هو الذى أنزل القرآن مبينا فيه علمه القديم بكل حقائقه وأسراره وأحكامه وظواهره وخوافيه، ويكفى للدلالة على ذلك قوله تعالى في سورة الحج آية - ٧:(ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والارض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير) .
وقد قلت في كتابي:(مع الله) في باب (كلام الله) بأسلوب الشعر المنثور ما يأتي:
كلما سمعنا كلام الله يتلى حق تلاوته اهتزت منا النفوس تأثرا بروح معانيه وسمت بنا الروح تعرج إلى ملكوت الله متطلعة إلى الملا الاعلى ومغانيه.
وكأننا كلما سمعناه يتلى بخشوع نسمع جديدا من الوحى يسمو ويعلو في مراميه وكأن هذا الجديد منطلق لا يقف عند حد في قلوب السامعين المستغرقين فيه وهذا لون من الاعجاز لا تجده في غيره أبدا لانه لا شئ من القول يدانيه فأى كلام هذا الذى كلما تلوناه ووعيناه وجدناه أعمق وأوسع من مبانيه أنه كلام الله الحق، وكفاه شرفا أنه تنزيل من رب العالمين ولا ريب فيه.
والقرآن كلام الله القدسي والكتاب العلوى الذى أودعه الله أخبار الغابرين وجعل في قصصه مواعظ حسنة ودروسا قيمة وكلها ذكرى للذاكرين