ومما تجدر الاشارة إليه أن السماء تدل على الفراغ اللانهائى في الكون والذى لا يمكن أن يكون خلوا لا يشغله شئ بل يملاه وسط غير مادى اسمه الاثير وفي هذا الوسط غير المادى تنتقل الطاقات غير المادية مثل موجات اللاسلكى أو الراديو والرادار والضوء والحرارة، ويطلق على هذه الطاقات اسم أمواج الاثير.
وقال تعالى في سورة الانبياء آية - ٣٠:(أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما) تفسير علماء الدين: أو لم يعلم الذين كفروا بمحمد عليه السلام وبالقرآن أن السماوات والارض كانتا رتقا لم تنزل منها قطرة من مطر، ولم ينبت على الارض شئ من النبات ملتزقا بعضها على بعض ففرقناهما عن بعض بالمطر والنبات؟ ويقول تفسير آخر: أعمى الذين كفروا ولم يبصروا أن السماوات والارض كنتا في بدء خلقهما ملتصقتين بقدرتنا ثم فصلنا كلا منهما عن الاخرى.
النظرة العلمية: يتفق نص هذه الآية مع أحدث النظريات في نشأة الارض والسماء وذلك أنهما كانتا في أول أمرهما ملتصقين داخل السديم الذى يحتويهما، ثم إنهما انفصلتا نتيجة انفجارات شديدة حدثت داخل السديم وتم الانفتاق المذكور في الآية بعد أن كانتا مرتوقتين أي متصلتين بعضها ببعض وفي ذلك إشارة لما حدث في الكون من انفجارات انتشرت بسببها مادة الكون فيما حولها من فضاء وفراغ انتهت بتكوين مختلف أجرام السماء المختلفة.