يناقش هذا الدليل بأن فيه:((محمد بن عجلان)) (٢١٢) فيه مقال؛ فإنه ((سيء الحفظ)) ، (٢١٣) وقد اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. (٢١٤)
ويجاب عن هذا: بأن أحمد بن حنبل (٢١٥) ويحي بن معين الغطفاني (٢١٦)((وثقاه)) . (٢١٧) وقال سفيان بن عيينة: ((كان محمد بن عجلان ثقة مأموناً في الحديث)) . (٢١٨)
ويناقش أيضاً: بأنه إنما أمره بالصلاة ليتصدق الناس عليه إذا رأوه.
ويجاب عن هذا: بأن هذا فاسد بفعل راوي الحديث أبي سعيد، ولأن الأمر بالصدقة لا يبيح فعل المحظور. (٢١٩)
ج مناقشة دليلهم الرابع حديث أبي ذر.
يناقش هذا الدليل: بأن فيه ((عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي)) ، (٢٢٠) و ((أبو عمر الدمشقي)) ، (٢٢١) و ((عبيد بن الخشخاش)) . (٢٢٢) أما المسعودي فاختلط قبل موته. (٢٢٣) وأما أبو عمر الدمشقي فقال في الكاشف: ((واهٍ)) . (٢٢٤) وقال في تقريب التهذيب: ((ضعيف)) . (٢٢٥) وأما عبيد ففي هذا المرجع: ((ليّن)) . (٢٢٦)
ويجاب عن هذا: بأن حديث جابر، وحديث أبي سعيد، وحديث أبي قتادة التي استدلوا بها كلها صحيحة، وجميعها تُعضِّده وتُقويه.
المقصد الثالث: مناقشة استدلال القول الأول بالأثر، وهو أثر الحسن.
أتناقش الرواية الثالثة لهذا الأثر بأن فيها:((الربيع بن صَبِِيح البصري)) ؛ (٢٢٧) ضعفه أحمد بن شعيب النَّسائي؛ (٢٢٨) وقال في في تقريب التهذيب: ((سيء الحفظ)) . (٢٢٩)
ب وتناقش الرواية الرابعة له بأن فيها:((العلاء بن خالد القرشي)) ؛ (٢٣٠) قال في الكاشف: ((ليّن)) . (٢٣١) وقال في تقريب التهذيب: ((ضعيف)) . (٢٣٢)
ويجاب عن هذا: بأن الرواية الأولى لهذا الأثر بطريقيها، والرواية الثانية تُعضِّدان هاتين الروايتين وتَشُدُّهما.