للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هذه المعاجم: المعجم الكبير؛ الّذي خطّط له مجمع اللّغة العربيّة، وشرع في تأليفه، وأخرج منه باب الهمزة، ومنها: المعجم الاشتقاقيّ أو التّأصيليّ١، وغيره.

والحلّ الّذي يقترحه البحث لهذا الجانب؛ أي: المعاجم الّتي لم تُؤَلَّف بعد؛ وتتّخذ من الأصول أساساً لبنائها - هو: أن توضع الكلمة في موضعٍ واحدٍ فحسب، وهو أصلها، ويتلخّص هذا فيما يلي:

١-تجريد الكلمة من كلّ زيادةٍ فيها.

٢-ردّ المحذوف لعلّةٍ صرفيّةٍ أو لغيرها إلى أصله.

٣-ردّ المقلوب إلى أصله قبل القلب.

٤-ردّ المبدل إلى أصله قبل الإبدال، وكذلك المسهّل أو المهموز.

٥-فكّ المدغم.

ثمّ تذكر الكلمة فيما يتوارد عليها من أصولٍ؛ ليحال على أصلها الصّحيح فحسب، وليس لأنّ تشرح فيها؛ وبهذا تُسَدّ الأبواب أمام الأضرار المترتِّبة على وضع الكلمة في موضعين أو أكثر.

ولا أدّعي لنفسي الجديد في هذا؛ فهو مستنبطٌ من منهج القدامى أنفسهم في معاجمهم، ولكنّهم - رحمهم الله - لم يطبّقوه إلاّ في القليل النّادر؛ كقول الجوهريّ في مادّة (ت هـ- م) : "التُّهمة أصلها الواو؛ فتذكر هناك"٢ أي: في (وهـ- م) .


١ ينظر: دراسات لغويّة ٤١.
٢ الصّحاح ٥/١٨٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>