البغدادىّ، والأمير سيف الدين طغريل الإيغانىّ، والأمير سيف الدين الدكز «١» السلاح دار، ومعهم نحو ثلاثين أميرا من أمراء الطبلخاناه بعد ما أنفق فيهم الملك المظفّر، فأعطى برلغى عشرة آلاف دينار، وأعطى لكل مقدّم ألفى دينار، ولكلّ من الطبلخاناه ألف دينار، ولكلّ واحد من مقدّمى الحلقة ألف درهم، ولكل واحد من أجناد الحلقة خمسمائة درهم، ونزلوا بمسجد التّبن «٢» خارج القاهرة ولم يتقدّموا، ثم عادوا بعد أربعة أيّام إلى القاهرة. وكان الباعث على عودهم أن كتب آقوش الأفرم نائب الشام وردت على الملك المظفّر: تتضمّن وصول الملك الناصر إلى البرج «٣» الأبيض، ثم عاد إلى الكرك فاطمأنّ الملك المظفر وأرسل إلى برلغى ومن معه من المجرّدين بالعود فعادوا بعد أربعة أيام. فلم يكن إلا أيّام وورد الخبر ثانيا بمسير الملك الناصر محمد من الكرك إلى نحو دمشق، فتجهّز العسكر المذكور فى أربعة آلاف فارس وخرجوا من القاهرة فى العشرين من شعبان إلى العبّاسة. فورد البريد من دمشق بقد أيتمش المحمّدى من قبل الملك الناصر بمشافهة إلى الأفرم ذكرها للمظفّر. ثم إنّ الأفرم بعد قدوم أيتمش بعث الأمير علاء الدين أيدغدى شقير الحسامىّ، والأمير جوبان لكشف خبر الملك الناصر، وأنهما توجّها من الشام إلى جهة الكرك، فوجدا الملك الناصر يتصيّد وأنّه عوّق أيتمش عنده، فسرّ المظفّر بذلك، وكان الأمر بخلاف ذلك، وهو أن أمرهما: أنّه لمّا سيّرهما الأفرم لكشف خبر الملك الناصر قدما على الملك الناصر، ودخلا تحت طاعته، وعرّفاه أنهما جاءا لكشف خبره وحلفا له على القيام بنصرته سرّا، وعادا إلى الأفرم بالجواب المذكور. وكان الناصر هو الذي أمرهما بهذا القول، فظنّ