وفي يوم السبت حضر أحمد بك أخو محمد علي إلى جهة خان الخليلي لاجراء التفتيش على منهوبات الارنؤد التي نهبها الانكشارية وأودعوها عند أصحابهم الأتراك ففتحوا عدة حوانيت وقهاوى وأماكن وأخذوا ما فيها وأجلسوا طوائف من عسكر الارنؤد على الخانات والوكائل والأماكن وشلحوا ناسا كثيرة من ثيابهم وربما قتلوا من عصى عليهم فتخوف أهل خان الخليلي ومن جاورهم واستمر الارنؤد كلما مرت منهم طائفة ووجدوا شخصا في اى جهة قبة شبه ما بالاتراك قبضوا عليه وأخذوا ثيابه وخصوصا أن وجدوا شيئا معه من السلاح أو سكينا فتوقي أكثر الناس وانكفوا عن المرور في أسواق المدينة فضلا عن الجهات البرانية.
وفيه كثر مرور الغز والكشاف المصرلية وترددوا إلى المدينة وعلى اكتافهم البنادق والقرابين وخلفهم المماليك والعربان فيذهبون إلى بيوتهم ويبيتون بها ويدخلون الحمامات ويغيرون ثيابهم ويعودون إلى بر الجيزة وبعضهم إمامه المناداة بالأمان عند مرور بوسط المدينة.
وفيه كتبت أوراق بطلب دراهم فردة على البلاد المنوفية والغربية كل بلد ألف ريال وذلك خلاف مضايف العرب وكلفهم.
وفي يوم الإثنين قتلوا شخصا بباب الخرق يقال أنه كان من أكبر المتحزبين على الارنؤد وجمع منهوبات كثيرة.
وفيه أيضا قتلوا إسمعيل اغا وموسى اغا وهما اللذان كان قتلا طاهر باشا وتقدم أنهم كانوا أخذوهما بالأمان صحبة أحمد باشا فأرسلوا أحمد باشا إلى قصر العيني وبقي الإثنان بقصر الجيزة فأخذوهما وعدوا بهما إلى البر الآخر وقطعوا رأسهما عند الناصرية وأخذوا الراسين وذهبوا بهما إلى زوجة طاهر باشا بالشيخوخة ثم طلعوهما إلى اخى طاهر باشا بالقلعة.
وفيه تقلد سليم أغا اغات مستحفظان سايقا الاغاوية كما كان وركب وشق المدينة باعوانه وإمامه جماعة من العسكر الارنؤد ولبسوا أيضا حسين