للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

نبي الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء حندس يتحدثان حتى إذا خرجا من عنده أضاءت لهما عصى أحدهما فمشيا في ضوئها، فلما تفرق بهما الطريق أضاءت لكل واحد منهما عصاه فمشى في ضوئها، انفرد بإخراجه البخاري١.

- ومن ذلك أن أم٢ أيمن مولاة خرجت من مكّة مهاجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهي ماشية ليس معها زاد وهي صائمة في يوم شديد الحرّ فأصابها عطش شديد، فبينا هي بالروحاء٣ أو قريباً منها إذا بحفيف شيء فوق رأسها، قالت: فرفعت رأسي فإذا أنا بدلو من السماء / (٢/١٧٦/ب) مدلى برشاء أبيض. قالت: فدنا مني حتى إذا كان حيث استمكن منه تناولته فشربت منه حتى رويت. قال: فلقد كنت بعد ذلك أطول في الشمس في اليوم الشديد الحركي أعطش فما عطشت بعدها٤.


١ أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار باب (١٣) . (ر: فتح الباري ٧/١٢٤، ١٢٥) ، وعنه البيهقي في الدلائل ٦/٧٨، عن أنس رضي الله عنه.
٢ أم أيمن رضي الله عنها مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وخاضنته اسمها: بنت ثعلبة، وماتت في خلافة عثمان - رضي الله عنهم -، ولها خمسة أحاديث. (ر: الإصابة ٨/٢١٢-٢١٤) .
٣ الروحاء: محطة على الطريق بين المدينة وبدر، على مسافة ٧٤كم، من المدينة. (ر: العالم الأثير ص ١٣١، محمّد شراب) .
٤ أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/٢٢٤، أبو نعيم في الحلية ٢/٦٧، وابن السكن. (ر: الإصابة ٨/٢١٣) ، من طريق جرير بن حازم وهشام بن حسان عن عثمان بن القاسم، قال: ... ، فذكره.
وأخرجه البيهقي في الدلائل ٦/١٢٥، عن ثابت وأبو عمران الجوفي وهشام بن حسان قالوا:. .، فذكروه وإسناده منقطع.
وأورده الحافظ في الإصابة ٨/٢١٨، عن ابن سعد وابن السكن، وسكت عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>