للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى، فقد أتاه أمداد (١) أهل اليمن فسألهم أفيكم أويس؟ حتى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قَرن (٢)؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص، فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قَرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل"، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي … الأثر (٣).

ومن ذلك تقريبه لأبي مسلم الخولاني (٤) رحمه الله تعالى الذي


(١) الأمداد: جمع مدد وهم الأعوان، والأنصار الذين كانوا يمدون المسلمين في الجهاد. ابن منظور / لسان العرب ١٣/ ٥١.
(٢) قَرن بن ردمان: بطن من مراد من القحطانية وهم بنو قرن بن ردمان بن ناجية ابن مراد. عمر رضا كحالة / معجم قبائل العرب ٣/ ٩٤٦.
(٣) رواه مسلم / الصحيح / شرح النووي ١٦/ ٩٥، ٩٦. ابن سعد / الطبقات ٦/ ١٦١ وغيرهما.
(٤) أبو مسلم الخولاني الزاهد الشامي اسمه عبدالله بن ثوب، ثقة عابد، من الثانية، رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يدركه، وعاش إلى زمن يزيد بن معاوية. تق ٦٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>