للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣٢٩ - أبو الحسين بن أبي البغل (١):

حزنت وذو الأحزان يحرج صدره ... ألا ربّ حزن جاء من بعده الفرج

كأنّك بالمحبوب قد لاح نجمه ... وباليسر من بين المضائق قد خرج

٣٣٠ - وقيل: حبس الحجّاج إبراهيم التّيمي (٢) بواسط، فلمّا دخل السّجن وقف على مكان مشرف، ونادى بأعلى صوته: يا أهل بلاء الله في عافيته، ويا أهل عافية الله في بلائه، اصبروا. فنادوه جميعا: لبيك لبيك لبيك.

٣٣١ - وللأمير أحمد بن عضد الدولة (٣) وهو يومئذ في الحبس:

هل الدّهر أرضاني وأعتب صرفه ... وأعقب بالحسنى من القيد والأسر

فمن لي بأيام الشّباب الذي مضت ... ومن لي بمن قد فات في الحبس من عمري (٤)

٣٣٢ - ولعلي بن الجهم الأبيات المشهورة:


(١) في الأصل أبو الحسن بن أبو البغل. والتصحيح من الوافي بالوفيات ٢/ ٤٨، ونشوار المحاضرة ٢/ ١٥٢. وهو أبو الحسين محمد بن أحمد بن يحيى بن أبي البغل الكاتب، من أعيان كتاب الدواوين وولي الجبل وأصبهان مدّة، سجن وصودرت أمواله، مات سنة (٣١٣) له نظم ونثر.
٣٣٠ - الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا صفحة (٨٢).
(٢) إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، أبو أسماء الكوفي. كان من الثقات عابدا، يقال قتله الحجاج، وقيل بل مات في حبسه سنة ٩٢ ولم يبلغ أربعين سنة. سير أعلام النبلاء ٥/ ٦٠.
(٣) وهو أبو الحسين أحمد تاج الدولة بن عضد الدولة ابن بويه. معجم الأنساب والأسرات الحاكمة (٦٥) وفيات الأعيان ٤/ ٥٠.
٣٣٢ - الديوان صفحة (٤١).
(٤) كذا الأصل، والوجه: التي مضت. . . بما فات.

<<  <   >  >>