للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣٨١ - [محمد بن] أحمد بن حمدان الخبّاز البلدي (١):

ألا إنّ إخواني الذين عهدتهم ... أفاعي رمال لا تقصّر في لسعي

ظننت بهم خيرا فلمّا بلوتهم ... نزلت بواد منهم غير ذي زرع

٣٨٢ - وقيل: لا يكون الجواد جوادا حتّى يجود على إخوانه في شدّتهم، ويكفيهم في غيبتهم، وبعد وفاتهم.

٣٨٣ - عبد الله بن محمد المصري:

ما سمعنا باسم الصّديق فطالب‍ ... نا بمعناه فاكتسبنا صديقا

أتراه في الأرض يوجد لكن ... نحن لا نهتدي إليه طريقا

أم ترى قولهم «صديق» مجاز ... لا ترى تحت لفظه تحقيقا

٣٨٤ - وقيل لبعض العلماء: ما أشدّ ما بليت به؟ قال: تجربة الصّديق، والحاجة إلى لئيم. قال: قيل: فأيّ أخلاق الرّجال أوضع؟ قال:

كثرة الكلام، وإضاعة الأسرار.

٣٨٥ - هي توبة من أن أظنّ جميلا ... أو أن أعدّ مصاحبا وخليلا

كشفت لي الأيّام كلّ خبيئة ... فرأيت إخوان الصّفاء قليلا

والنّاس سلم ما رأوك مسلّما ... ورأوا نوالك فيهم مبذولا

وإذا افتقرت إليهم ألفيتهم ... سيفا عليك مع الزّمان صقيلا


٣٨١ - البيتان في يتيمة الدهر ٢/ ١٨٩، والوافي بالوفيات ٢/ ٥٨، وهما في أحسن ما سمعت (٤١) من غير عزو.
(١) وهو محمد بن أحمد بن حمدان المعروف بالخباز البلدي، نسبة إلى بلد وهي مدينة بالجزيرة التي منها الموصل، كان أميّا، وكان حافظا للقرآن يقتبس منه. يتيمة الدهر ٢/ ١٨٩، والوافي بالوفيات ٢/ ٥٧. وما بين معقوفين مستدرك منهما.
٣٨٣ - الأبيات في الصداقة والصديق (٣٨٧) من غير عزو.

<<  <   >  >>