كتاب أنس المسجون وراحة المحزون

الفصل الخامس في نفاق الأصحاب والإخوان وتغيرهم مع تغير الزمان - ص: 187

٤٥٤ - منصور الفقيه:

كلّ من أصبح من ده‍ ... ـرك ممّن قد تراه

هو من خلفك مقرا ... ض وفي الوجه مراه (١)

٤٥٥ - آخر:

ألفت انفرادي عن بني الدّهر غيرة ... على حسبي من أن أكون لهم إلفا

وجرّبت أهليه فكل وجدته ... سقاني كؤوس الغدر مترعة صرفا

٤٥٦ - العتبي من أول شعره:

وصاحب لي أبنيه ويهدمني ... لا يستوي هادم يوما وبنّاء

٤٥٧ - وقال بعض الحكماء: لا أعرف ضرّا أوصل إلى نياط القلب من الحاجة إلى من لا تثق بمودّته ولا ترضاه، ولا تأمن ردّه. وأعظم المصائب فقد كلّ خليل لا عوض منه. وكان يقال: شرّ الإخوان: الواصل في الرّخاء، الخاذل عند البلاء. وكان يقال: من لم يرض [من] صديقه إلا بإيثاره إيّاه على نفسه دام سخطه، ومن عاتب على كلّ ذنب كثر عدوّه، ومن لم يؤاخ من الإخوان إلا من لا عيب فيه قلّ صديقه. وكان يقال: الصّفح عن الإخوان مكرمة، ومكافأتهم على الذّنوب دناءة.

٤٥٨ - إبراهيم بن العباس الكاتب:

نعم الزّمان زماني ... الشّأن في الخلان

ومن ذخرت لنفسي ... فعاد ذخر الزّمان

لو قيل لي خذ أمانا ... من أعظم الحدثان

لما أخذت أمانا ... إلا من الإخوان

---

٤٥٤ - ديوانه ضمن مجلة المجمع الهندي المجلد الثاني سنة ١٩٧٧ صفحة ١٨٨، نهاية الأرب ٣/ ١٠٢.
(١) في الأصل: هو خلفك، والتصويب من نهاية الأرب.
٤٥٦ - الصداقة والصديق (٤٠).
٤٥٨ - الديوان (١٦٦) (في الطرائف الأدبية)، والأبيات في الأغاني ١٠/ ٦٧، ومروج الذهب ٥/ ٢٥.