للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قوله:

إذا متّ فادفنّي إلى جنب كرمة ... تروّي عظامي بعد موتي عروقها

ولا تدفننّي في الفلاة فإنّني ... أخاف إذا ما متّ أن لا أذوقها

٢١٨ - ومات ابن لابن عبّاس في سفر، فأنشد يرثيه:

حانت منيّته بتثوى غربة ... والميت ثاو حيث حلّ غريب

٢١٩ - وقال الخريمي:

يذكّرني شمس الضّحى نور وجهه ... فلي لحظات نحوها حين تطلع

ولو شئت أن أبكي دما لبكيته ... عليه ولكن ساحة الصّبر أوسع

وإنّي وإن أظهرت منّي جلادة ... وصانعت أعدائي عليك لموجع (١)

ملكت دموع العين حين رددتها ... إلى ناظري إذ أعين القلب تدمع (٢)

وأعددته ذخرا لكلّ كريهة ... وسهم المنايا بالذّخائر مولع

٢٢٠ - وقيل: مرّت الخنساء على هند بنت عتبة بن شيبة (٣) وهي تنشد مراثي في أهل بيتها، فقالت لها: على ما تبكين؟ قالت: أبكي سادات مضر. قالت: فأنشديني بعض ما قلت. فقالت:


٢١٩ - الخريمي إسحاق بن حسان بن قوهي، أبو يعقوب، شاعر مطبوع، وصفة أبو حاتم السجستاني بأشعر المولدين، اتصل بعثمان بن عمارة بن خريم الناعم فلزمه حتى نسب إليه، كما اتصل بكاتب البرامكة محمد بن منصور، توفي سنة (٢١٢). قصيدته في الديوان صفحة (٤٠) قالها يرثي خريم بن عمارة، ومطلعها:
قضى وطرا منك الحبيب المودّع ... وحلّ الذي لا يستطاع فيدفع
(١) الديوان: وإني وإن أظهرت صبرا وحسبة.
(٢) في الأصل فأعين. والتصحيح من الديوان.
٢٢٠ - انظر الخبر بنحوه في ديوان الخنساء صفحة (٤٣)، ومجمع الأمثال ٢/ ٢٧٥.
(٣) هند بنت عتبة بن شيبة أم معاوية بن أبي سفيان أسلمت عام الفتح، توفيت سنة (١٤) للهجرة.

<<  <   >  >>