للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يلومونني في اشتراء النخيل ... أهلي وكلهم أَلْوَمُ١

فاعرفه.

وتزاد أيضًا بعد هاء الإضمار نحو "ضَرَبْتُهُو" و"كَلَّمْتُهُو" فهذه الواو في المذكر نظيره الألف في المؤنث نحو "ضَرَبْتُها" و"كَلَّمْتُها" وربما حذفت في الشعر في الوصل، قال٢:

وما له من مجدٍ تليدٍ وما لَهُ ... من الريح حظٌّ لا الجنوب ولا الصبا٣

وتزاد بعد ميم الإضمار نحو "ضربْتُهُمُو" و"هُمُو قَامُوا" وتحذف تخفيفًا. واعلم أن العرب قد تشبع الضمة، فتحدث بعدها واو، أنشدنا أبو علي٤:

وأنني حوْثُ ما يشري الهوى بصري ... من حوث ما سلكوا أدنُو فأنْظُورُ٥

يريد: "فأنْظُر" فأشبع ضمة الظاء، فتولد بعدها واو.


١ يلومنني: يعاتبني.
يقول: إن أهلي يعاتبونني على اشترائي النخيل مع أنهم هم الذين يستحقون اللوم والعتاب.
والشاهد فيه قوله "يلومونني" قالوا وفي الفعل على رأي بعض النحاة ليست ضمير إنما هي علامة جمع وعلى قولهم يصبح الفاعل في الجملة قوله "أهلي".
٢ البيت للأعشى من قصيدة هجا فيها عمرو بن منذر.
٣ التليد: القديم. لسان العرب "٣/ ٩٩" مادة/ تلد.
والجنوب: ريح تخالف الشمال تأتي عن يمين القبلة، محملة بالخير والمطر. اللسان "١/ ٢٨١".
يقول: إنه ليس له من مجد يعتز به ولا غنى حيث أن أرضه مقفرة قاحلة لا تأتيها رياح الجنوب ولا رياح الصبا المحملتان بالماء.
والشاهد في قوله "له" حيث حذف الواو والأصل "لهو" وذلك للضرورة.
إعراب الشاهد: له: جار ومجرور خبر مقدم.
٤ سبق تخريجه.
٥ حوث: حيث، وهي رواية عن العرب لبني تميم. اللسان "٢/ ١٤٠".
سلكوا: ساروا.
أدنو: أقترب.
يقول: إن الهوى يسوقني إلى الطريق الذي سلكوه كي أنظر إليهم.
والشاهد في قوله "أنظور" فقد اراد "أنظر".
إعراب الشاهد: أنظر: فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>