للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصرف، وذلك في "أفعى" أبعد منه في "أجدل" و"أخبل"؛ ولأنهما من الجدل -وهو الشد- ومن المخيول -وهو الكثير الخيلان.

وأما "أفعى" فلا مادة لها في الاشتقاق، لكن ذكرها يقارنه تصور إيذائها فأشبهت المشتق، وجرت مجراه على ضعف.

ونبهت بقولي:

وعكسهن أبطح. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .

على أن بعض العرب يعتد بالاسمية العارضة في "أبطح" (١)، فيصرفه.

واللغة المشهورة فيه، وفي أمثاله منع الصرف؛ لأنها صفات استغنى بها عن ذكر الموصوفات، فيستصحب منع صرفها كما استصحب صرف "أرنب"، و"أكلب" حين أجريا مجرى الصفات.

إلا أن الصرف لكونه أصلا ربما رجع إليه بسبب ضعيف.

بخلاف منع الصرف، فإنه خروج عن الأصل، فلا يصار إليه إلا بسبب قوي.

ومن استعمال "أجدل" غير مصروف قول الشاعر:


(١) المسيل فيه دقاق الحصى.

<<  <  ج: ص:  >  >>