للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأن ثقل التركيب أشد من ثقل التأنيث، فجعلوا لمزيد الثقل مزيد تخفيف بأن سكنوا ياء "معد يكرب" ونحوه، وإن كان مثلها قبل تاء التأنيث يفتح.

وقد يضاف أول جزأي المركب إلى ثانيهما، فيستصحب سكون ياء "معد يكرب"، ونحوه تشبيها بياء "در دبيس" (١)، فيقال: "رأيت معد يكرب".

لأن (٢) من العرب من يسكن مثل هذه الياء في النصب مع الإفراد تشبيها بالألف، فالتزم في التركيب لزيادة الثقل ما كان جائزا في الإفراد.

وإلى هذا أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . . والسكون لا ... تخلل (٣) به في اليا مضيفا

وأشرت بقولي:

والثان في إضافة كالمستقل .... . . . . . . . . . .

إلى أن الثاني من جزأي المركب إذا أضيف الأول إليه عومل معاملته لو كان مفردا.


(١) الدرديس: خرزة سوداء كأن لونها لون الكبد تتحبب بها المرأة إلى زوجها، وقد تطلق ويراد منها الرجل الهرم، والمرأة العجوز.
(٢) ع ك "ولأن".
(٣) ع والأصل "تحلل".

<<  <  ج: ص:  >  >>