للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالقسم لا يعد هنا حاجزا (١)، كما لم يعد حاجزا بين المضاف والمضاف إليه كقول بعض العرب: "هذا غلام -والله زيد".

فأضاف الغلام إلى "زيد"، ولم يعتد بوقوع القسم بينهما.

حكى ذلك الكسائي:

وحكى الكسائي -أيضا- "اشتريته بو الله ألف درهم".

ذكره ابن كيسان.

وسمع أبو عبيدة من يقول: "إن الشاة لتجتر فتسمع صوت -والله- ربها" (٢).

واغتفر ذلك في "إذن"؛ لأنها غير ممتزجة بما تعمل فيه امتزاج غيرها.

فلو توسطت "إذن" بين ذي خبر وخبر، وأبين ذي جواب وجواب، ألغيت.

ولو قدم عليها حرف عطف جاز إلغاؤها، وإعمالها، وإلغاؤها أجود، وهي لغة القرآن (٣)، التي قرأ بها السبعة في قوله


(١) ع، ك "فاصلا" في مكان "حاجزا".
(٢) الأصل "فتسمع والله صوتا ربها"، وليس في العبارة شاهد حينئذ واجترار الشاة: إخراجها ما في بطنها لتمضغه ثم تبلعه.
(٣) ع "القراءة" في مكان "القرآن".

<<  <  ج: ص:  >  >>