للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي قولي:

والمنع -مطلقًا- حر بالنصرة (١) .... . . . . . . . . . .

إشعار بذلك (٢)

ولو كان المعمول ظرفًا، أو جارًا ومجرورًا جاز تقدميه -مطلقًا- بلا خلاف نحو: "كان يوم الجمعة زيد معتكفًا"، و"كان في المسجد عمرو مصليًا".

لأن الظرف والجار والمجرور يتوسع بهما في الكلام (٣) توسعًا لا يكون لغيرهما.

ولذلك فصل بهما بين المضاف والمضاف إليه كثيرًا نحو قول الشاعر:

(١٥٣) - لما رأت ساتيدما استعبرت ... لله در -اليوم- من لامها


(١) هذا من الأبيات التي ذكرها المصنف في الهامش، وجاءت في صلب النسخ الأخرى وهذا يدل على أن المصنف، كان يشرح ما في صلب النسخة وما في خارجها.
(٢) زادت هـ البيتين الثالث والرابع من الأبيات التي ذكرت في أول هذا الفصل وهي بذلك تكون جمعت بين بعض ما في الأصل وما في ك وع. على أن ما سيتعرض له المصنف منذ الآن هو شرح لأمور لم ترد في النظم الموجود في س وش وط وك وع، وقد أشار إلى ذلك صراحة فيما بعد.
(٣) ك وع سقط "في الكلام".
١٥٣ - هذا ثاني أبيات ثلاثة من السريع قالها عمرو بن قميئة "الديوان ص ١٨٢" وينظر: سيبويه ١/ ٩١، ومجالس ثعلب ١٥٢ والأزمنة والأمكنة ٢/ ٣٠٩ وانصاف ٤٣٢ وشرح المفصل ٢/ ٤٦، ٣/ ١٩، ٢٠، والخزانة ٢/ ٢٤٧.
ساتيدما: قال البكري في معجم ما استعجم هو جبل متصل من بحر الروم إلى بحر الهند، وقال ياقوت: هو جبل بالهند لا يعدم ثلجه أبدًا. وقيل غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>