الشقى من شقى فى بطن أُمه، والسعيد من وعظ بغيره. وقال ابن مسعود: لأن أعض على جمرة أو أن أقبض عليها حتى تبرد فى يدى أحب إلى من أن أقول لشيءٍ قضاه الله: ليته لم يكن. وقال: لا يطعم رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت، وأنه مبعوث من بعد الموت، وقال الأعمش عن [خثمة عن] ابن مسعود: إنَّ العبد ليهمّ بالأمر من التجارة والإمارة حتى يتيسر له، نظر الله إليه من فوق سبع سمواتٍ فيقول للملائكة: اصرفوه عنه، فإنى إن يسرته له أدخلته النار. قال: فيصرفه الله عنه، قال: فيقول: من أين دهيت؟ أو نحو هذا وما هو إلا فضل الله [عز وجل] .
وذكر الزهرى عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف مرض مرضاً شديداً، واغمى عليه وأفاق فقال: أغمى على؟ قالوا نعم قال أنه أتانى رجلان غليظان فأخذا بيدى فقالا: أنطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين فنطلقا بى فتلقهما رجل فقال: أين تريدان به؟ قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين فقال: دعاه فإن هذا ممن سبقت له السعاده وهو فى بطن أمه
وقال ابن جريج عن أنبأنا طاوس عن ابيه قال: أشهد [أنى] سمعت ابن عباس يقول: العجز والكيس بقدر
وقال مجاهد: قيل لابن عباس: إن ناساً يقولون فى القدر: قال: يكذبون بالكتاب إن أحدث أحدهم شعراً لاتصونه إن الله عزوجل كان على عرشه قبل أن يخلق شيئاً، فخلق القلم، فكتب ماهو كائن إلى يوم القيامة، فإنه يجرى الناس على أمر قد فرغ منه وقال ابن عباس أيضاً: القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقضاء نقضاً للتوحيد، ومن وحد الله وآمن بالقدر كانت العروة الوثقى لاانفصام لها
وقال عطاء بن رباح: كنت عند ابن عباس، فجاءه رجل فقال: ياابن عباس، أرأيت من صدنى عن الهدى وأوردنى دار الضلالة وارداً، إلا تراه قد ظلمنى؟ فقال: إن كان الهدى شئ كان لك عنده فمنعكه فقد ظلمك، وإن كان الهدى هو له يؤتيه من يشاء فلا يظلمك. قم ولا تجالسنى.
قال عكرمة عن ابن عباس: كان الهدهد يدل سليمان على الماء فقلت له: فكيف ذاك؟ الهدهدد ينصب له الفخ عليه التراب فقال أعضك الله بهن أبيك ن إذا جاء القضاء ذهب البصر
وقال الإمام أحمد: أنبأنا إسماعيل، أنبأنا أبا هارون الغنوى، أنبأنا [ابو] سليمان الذدى عن أبى يحيى "مولى بنى