للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب: عطف النسق]

[مدخل]

...

باب: عطف النسق ١

وهو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الأحرف الآتي ذكرها٢؛ وهي نوعان: ما يتقضي التشريك في اللفظ والمعنى٣؛ إما مطلقاً، وهو: الواو، والفاء، وثم، وحتى٤،


باب: عطف النسق
١ النسق -بالفتح- اسم مصدر، وبالسكون -مصدر نسقت الكلام أنسقه- من باب نصر- عطفت بعضه على بعض، وربطت بعض اجزائه ببعض. وهو بمعنى المنسوق، من إطلاق المصدر على اسم المفعول؛ فالمراد: العطف على الكلام المنسوق بعضه على بعض.
٢ وفي تعريف عطف النسق يقول الناظم:
تال بحرف متبع عطف النسق ... كاخصص بود وثناء من صدق*
أي أن التالي والتابع بسبب حرف متبع -أي مشرك- ما بعده لما قبله في الحكم والإعراب، يسمى عطف النسق. ثم ساق الناظم مثلا للتشريك في الحكم لـ"ود" هو الثناء؛ وعلى هذا فليست "أي" التفسيرية من حروف العطف عند الجمهور؛ لأنها لا تتبع ما بعدها لما قبلها وما بعدها بدل أو عطف بيان، خلافا للكوفيين الذين يعدونها عاطفة ومعناها التفسير.
فخرج بقول المصنف: "يتوسط ... إلخ" التوابع كلها ما عدا عطف النسق، وبالتقييد بالحروف المذكورة "أي" التفسيرية كما ذكرنا.
٣ أما في اللفظ فبوجوه الإعراب، وأما في المعنى فباحتمال كل من المتعاطفين للمعنى المراد؛ نفيا، وإثباتا، وصلاحية له. وهذا إذا كانا مفردين؛ فإن كان المعطوف غير مفرد، فقد لا يفيد التشريك؛ نحو: حضر التلميذ ولم يحضر والده.
٤ يرى الكوفيين أن "حتى" لا تكون حرف عطف، بل هي حرف ابتداء دائما. ويقدورن عاملا لما بعدها تتم به الجملة؛ ففي مثل: قدم الحجاج حتى المشاة، يقدرون: حتى قدم المشاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>